عالم الراوترات اليوم أصبح دليلك لاختيار الشبكة الأسرع والأقوى حيث أنه عبارة عن جهاز شبكي أساسي يعمل على توجيه البيانات بين الشبكات المختلفة، سواء داخل المؤسسة أو بين الإنترنت والمستخدم النهائي لها بكل مرونه.
لذلك يكون وظيفته الرئيسية هي تحليل حزم البيانات وتحديد أفضل مسار لها للوصول إلى وجهتها ليضمن سرعة وكفاءة الاتصال وفي شركات الاتصالات، مثل STC، تلعب الراوترات دور قوي لضمان جودة الخدمة وتقليل فقد البيانات وتأخيرها.
حيث تم نشأة عالم الراوترات بسبب الحاجة لتوصيل الشبكات المختلفة بكفاءة، ومع مرور الزمن، تطورت لتصبح عصب الشبكات الحديثة المتمكنه سواء على المستوى المحلي أو العالمي في جميع الدول لتلبية احتياجاتهم باستمرار.
أنواع الراوترات المستخدمة في STC :
1. الراوترات الأساسية تقع في قلب شبكة STC وتربط بين المراكز الرئيسية للشبكة. حيث أن وظيفتها توجيه البيانات بين مناطق الشبكة المختلفة بسرعة وكفاءة عالية، دون فقد أو تأخير كبير. ومميزاتها قدرة معالجة ملايين الحزم في الثانية ثم دعم بروتوكولات متقدمة مثل OSPF وBGP لتحديد أفضل مسار للبيانات مع مرونة في إدارة الشبكة الكبيرة والمعقدة.
2. الراوترات الطرفية توجد عند حدود الشبكة وتربط شبكة STC بالإنترنت أو بالشبكات الخارجية ويكمن عملها في توجيه حركة المرور بين الشبكة الداخلية والعملاء الخارجيين ثم حماية الشبكة من الهجمات الخارجية باستخدام جدران الحماية وتقنيات VPN. وأهم ما يميزها توفير اتصال آمن وموثوق للعملاء وإدارة حركة البيانات وضمان أولوية الخدمات المهمة.
3. راوترات DSL وFiber للمستخدم النهائي الذي يستخدم في منازل العملاء والمكاتب الصغيرة لتوصيل الإنترنت. كما أن الوظيفة تحويل الإشارة من خط الهاتف أو الألياف البصرية إلى اتصال رقمي مستقر داخل المنازل أو الشركات الصغيرة. وتتميز تلك الراوترات بسهولة التركيب والصيانة وأيضا توافق مع الخدمات الحديثة مثل الإنترنت المنزلي عالي السرعة.
4. راوترات الجيل الخامس توجد في شبكات 5G لتوصيل البيانات للعملاء بسرعة فائقة والوظيفة لها القيام بدعم الاتصال العالي وخدمات IoT للأجهزة الذكية والمصانع وتحسين تجربة المستخدم في المكالمات بسبب قدرتة الكبيرة على التعامل مع عدد من الأجهزة المتصلة في نفس الوقت وزمن الاستجابة منخفض لمهام التطبيقات الحرجة.
5. راوترات مخصصة للشبكات الداخلية وتوجد بداخل الشركات الكبرى والفروع التابعة لـ STC لإدارة الشبكات وربطها بالشبكة الوطنية أو الإنترنت ثم دعم خدمات مثل VPN، شبكات صوت وبيانات مدمجة، وحماية البيانات وأهم ما تتميز به قابلية التوسع حسب حجم المؤسسة كما يتمكن من إدارة مركزية للشبكة وتحليلات الأداء لضمان جودة الخدمة.
أقرأ أيضا : ما هي تقنية 5G؟ وكيف تؤثر على سرعة الإنترنت والاتصالات؟
وظائف الراوترات في STC :
1. الوظيفة الأساسية لكل راوترات STC هي استقبال حزم البيانات وتوجيهها إلى الوجهة الصحيحة عبر الشبكات المختلفة داخل الشبكة الوطنية أو إلى الإنترنت الخارجي. عن طريق قراءة عنوان الـ IP في الحزمة وتحديد أفضل مسار باستخدام جداول التوجيه مع إرسال الحزمة إلى الراوتر التالي نحو وجهتها النهائية.
2. الراوترات في STC تراقب حركة البيانات وتديرها بشكل ذكي عبر QoS وإعطاء أولوية للخدمات الحساسة مثل المكالمات أو الفيديو الحي ثم التحكم في تدفق البيانات عند الضغط. كما أن Load Balancing يقوم بتوزيع الحمل على مسارات متعددة لتفادي التكدس والنتيجة تجربة مستخدم سلسة في أوقات الذروة.
3. الراوترات في STC تربط بين الشبكات الداخلية وشبكات الإنترنت وشبكات العملاء. وهذا يشمل توجيه خدمات الإنترنت للصوت وبيانات الشركات جميعها ثم الربط مع مزودي خدمات آخرين عبر بروتوكولات مثل BGP. حيث أن الأمر يجعل الشبكة موحدة وموثوقة على مستوى المملكة والعالم بشكل متكامل.
4. تقوم بوظائف أمان متقدمة لحماية الشبكة والعملاء مثل جدار حماية وأيضا كشف ومنع التهديدات المتقدمة مع حجب الهجمات السيبرانية. والهدف من ذلك تقليل الاختراقات وتحسين حماية البيانات. لذلك بما أن STC هي أكبر مشغل اتصالات في السعودية فهي تعتمد على كفاءة الراوترات في الاستجابة لحركة بيانات ضخمة ومتزايدة يوميا.
5. أيضا أي خلل في الراوترات يمكن أن يؤدي إلى تأثير كبير على جودة الإنترنت والخدمات الصوتية والفيديوية للعملاء. لذلك من الضروري التركيز على الصيانة الدورية، تحديث البرمجيات، والمراقبة المستمرة باعتبارها هي جزء أساسي من استراتيجية الشركة.