منح مجانية | كورسات مجانية | كورسات لغات | وظائف

تجربة ستيف كوفمان في تعلم الإنجليزية بطريقة طبيعية وفعّاله

تجربة ستيف كوفمان في تعلم الإنجليزية بطريقة طبيعية لأنها واحدة من أكثر التجارب تأثيرا في مجال تعلم اللغات ليس فقط لأنه متحدث بأكثر من 20 لغة لكن لأن منهجيته قامت على إعادة تعريف مفهوم تعلم اللغة بعيدا عن الطرق المدرسية التقليدية.

حيث أن ستيف لم يتعلم الإنجليزية من خلال الحفظ القسري للقواعد أو الالتزام الصارم بالمناهج ولكن بما يمكن تسميته التعلم الطبيعي القائم على التعرض الكثيف للغة. حيث ولد في كندا وكانت لغته الأم الإنجليزية لكن مر بتجربة محورية عند تعلّمه اللغة الفرنسية في سن مبكرة. كما لاحظ أن الاستماع والقراءة المكثفة كان لهما أثر أكبر من الدراسة الأكاديمية التقليدية وهذه الملاحظة أصبحت لاحقا الأساس الفلسفي لمنهجه في تعلم اللغات بما فيها الإنجليزية للمتعلمين غير الناطقين بها.

الركائز الأساسية لتجربة ستيف كوفمان :

1. الاستماع المكثف قبل التحدث حيث يرى ستيف أن التحدث المبكر ليس شرطا للنجاح في بعض الأحيان يكون عائق نفسي. لذلك هو في تجربته يعطى الاستماع أولوية قصوى خاصة للمحتوى الطبيعي مثل بودكاست أو مقابلات، قصص. الشئ المناسب للمستوى حتى لو لم يفهم 100% لأنه يؤمن أن الفهم الجزئي المتكرر يبني ما يسميه “الإحساس باللغة”.

2. القراءة بوصفها محرك المفردات لأنه في تجربة ستيف تكون القراءة ليست نشاط ثانوي لكنها العمود الفقري لتعلم الإنجليزية. حيث يعتمد على قراءة نصوص حقيقية وليست مصطنعة مع تكرار الكلمات في سياقات مختلفة ثم تجاهل الحفظ المباشر للكلمات خارج السياق. كما أن المفردات حسب رؤيته تكتسب طبيعيا عندما تتكرر داخل معنى مفهوم نسبيا.

3. التقليل من التركيز على القواعد حيث لا ينكر ستيف أهمية القواعد لكنه يرفض تقديمها كبداية للتعلم. لذا في تجربته القواعد تأتي بعد بناء قاعدة لغوية داخلية كما أنها تستخدم للفهم وليس للإنتاج القسري وأيضا لا تدرس بشكل منفصل عن السياق. حيث يؤكد علي أن المتعلم يمكنه استخدام تراكيب صحيحة قبل أن يعرف اسم القاعدة من الأساس فـ هي ليست ضرورية.

أيضا من أبرز تلك الركائز :

4. التعلم القائم على الاهتمام الشخصي لأن أحد أعمدة تجربة ستيف كوفمان هو أن الاهتمام أقوى من الانضباط. لذلك يختار محتوى يتماشى مع اهتماماته الفكرية ويشبه المحتوى الذي يستهلكه بلغته الأم حيث لا يشعر معه بأنه “يدرس”. وهذا المبدأ المحدد يجعله قادر على الاستمرار لفترات طويلة دون ملل أو احتراق ذهني ويكون الكثير من الاستعياب.

5. تجربة ستيف معتمده علي أن التكرار يحدث بشكل تلقائي من خلال أساليب إعادة الاستماع لنفس المحتوى الموجود وقراءة الكثير من موضوعات المتقاربة. وأيضا التعرّض المستمر للكلمات نفسها في سياقات مختلفه. لأنه يرى أن هذا النوع من التكرار أعمق أثرا من التكرار الآلي. ويجعل اللغة محفورة في الذهن لتوقيت أبعد بكل احترافيه أكاديمية.

6. ستيف لا يرفض التحدث  لكنه يضعه في توقيته الطبيعي ويرى أن التحدث نتيجة وليس وسيلة. كما أن الأخطاء جزء لا يتجزأ من العملية وبدون الاخطاء لن تتم مرحله التعلم بشكل مرن. كما يوضح بأن التصحيح الزائد قد يقتل الثقة ولهذا الأسباب يشجع دائما على التحدث. عندما يشعر المتعلم بأن اللغة “تتحرك داخله” لتزداد ثقته بنفسه وبتعلمه للغة.

أقرأ أيضا : تمارين استماع باللغة الإنجليزية للمبتدئين مجانا

الأثر العملي لتجربة ستيف كوفمان :

تحرير المتعلم من الشعور الدائم بأنه “متأخر” أو “غير جاهز” وانتقل من مرحله إتقان القواعد أو حفظ عدد محدد من الكلمات لمرحله التفاعل مع اللغة من اليوم الأول وقبول الفهم الجزئي باعتباره مرحلة طبيعية حتي يتخلى عن الخوف من عدم الكمال لذلك التحول السلوكي قلل من معدلات التوقف عن التعلم.

أثبت منهج كوفمان أن الاستمرارية أهم من الكثافة وهذا الأثر واضح في المتعلمين الذين انتقلوا من الدراسة المتقطعة إلى التعلّم اليومي غير الرسمي كما أدت تجربة ستيف إلى تحسن ملحوظ في الاستماع وتطور الفهم القرائي دون الحاجة للترجمة الحرفية وأثبتت التجربة أن قوة الإدخال اللغوي تسبق الطلاقة الكلامية.

تقليل الاعتماد على المعلم وزيادة الاستقلالية فالمتعلم يصبح قادر على اختيار مواده ويقيم تقدمه ذاتيا وأيضا لا ينتظر إطار تعليمي رسمي ليستمر وذلك له تأثير واضح في البيئات التي تعاني من ضعف جودة التعليم اللغوي التقليدي لذا تجربة ستيف كوفمان لم تؤثر فقط على الأفراد بل على تصميم المنصات التعليمية.

انتظر 25 ثانية لظهور الرابطللتعرف أكثر علي ستيف كوفمان من هنـــــــــــــا