تأملات روحيه من بودكاست “ساعة ستغير فكرتك عن الصلاة” وبسبب تواجدنا في عالم ملئ بلأحداث اليومية يوجد لدى الإنسان تحديات كثيرة في إقامة الصلوات بوعي وتأمل لذلك هذه الحلقة المقترحة من البودكاست هدفها الرئيسي هو تعريف مفهوم الصلاة وأنها ليس كمجرد فرض أو روتين لكن هي مساحة للتوقف عن جميع أمور الحياة والتفاعل الذهني والروحي.
تؤثر الصلاة على الدماغ والجسد والمزاج حتى لدى من ليس لديهم إيمان ديني تقليدي وفي السياق الاسلامي هي ركن من أركان الدين باعتبارها أقوي وسيلة تواصل بين العبد وربه وإقامة لذكر الله وتنظيم للوقت وتأهيل للنفس لذلك عندما نلجأ إلى فكرة «إعادة تصور» الصلاة فإننا لا نتجاهل الأبعاد الفقهية والشرعية إنما نسعى إلى إبراز الأبعاد النفسية، التأملية، والسلوكية.
حيث تعتبر أيضا تلك الحلقة التي تتحدث بشكل عميق عن الصلاة ليس فقط كفعل تعبدي لكنها كأداة تحولية للشخص بشكل كلي. لأن أحيانا يتعامل معها البعض بـ انها واجب لا يعيشونه بعمق لذلك تتحدث عن الصلاة من زاوية الفهم والتجربة. والاجابه علي سؤال ما الفرق بين أن أمارس الصلاة كمعلم مقابل أن أمارسها كلحظة حقيقية من التواصل وما تأثيرها علي القلب.
“ساعة ستغير فكرتك عن الصلاة” :
1. لابد من وضع النيه السليمه والتوجه لأن النية قبل الصلاة تؤثر في كيفية تجربة الإنسان لصلاته بشكل صحيح ويتسم بالراحه والهدوء. لأن مع كامل الأسف يوجد كثير من الناس يصلون بجسدهم دون أن يكون ذهنهم أو قلبهم حاضر لذلك هذا الامر الذي يسعى المضيف إلى تسليط الضوء عليه. كما أن الصلاة يمكن أن تكون «ساعة» من الزمن تغير الفكر، المشاعر، وربما السلوك.
2. التكامل بين البعد الروحي والبعد الشرعي فلا إلغاء للفقه أو للشكل لكن الدعوة إلى أن الشكل يسعد بأن يكون يوما أكثر عمقا. ولابد من وجود المتابعة والتطبيق لأن ليس الاكتفاء بالاستماع فقط لكن بالدعوة المستمرة إلى تجربة عملية، والمشاركة، والتوثيق، والاستمرارية. واول ما يتم التحدث عنه في هذه الحلقة ما هي الصلاة بالنسبة لك؟ هل هي واجب فقط؟ أم مساحة؟
3. يتم شرح التحديات سواء التشتت وعدم التواصل ووجود سؤال كيف تغلق الصلاة بابا للضوضاء وتفتح بابا للحظة من السكون والتركيز؟ والتدريب علي الحضور الذهني وأساليب ربطها بالعبادة؟؟ لأن الصلاة ليست نداء للرب لكنها سبيل للارتقاء النفسي، وسنة من تنظيم الوقت والإيقاع اليومي. كما تشارك الدكتورة هيفاء يونس قصص لأشخاص تغيرت حياتهم بعد أن اختبروا الصلاة كتجربة وليس كأداء.
4. تطبيق عملي أن تقم بجلسة ثم استعد وأدخل الصلاة بنية أريد أن أفهم وأشعر ثم أوقف بعض الحاجات التي تشتتك قبل الصلاة (الهاتف، التفكير الزائد). ثم راقب ما يحصل بعد الصلاة وما شعورك؟ ولكي يحدث ذلك بشكل مناسب اجعل هذه الساعة أو اللحظة جزء ثابت من يومك ولا تكتف بها لمرة واحدة فقط. وأيضا شارك ما شعرت به، كيف تغيرت فكرتك عن الصلاة؟ في التعليقات أو عبر وسائل التواصل.
أقرأ أيضا : تطبيق Athan يذكّرك بمواقيت الصلاة بطريقة تخاطب الدماغ
فوائد البودكاست :
أنه قام باستخدام لغة بسيطة تساعد في جعل المفاهيم الروحية والنفسية أقرب إلى الجمهور العادي والجمع بين البعد الشرعي والبعد النفسي الروحي. حيث أن توفر الدعوة للتطبيق الفوري يعطي قيمة عملية وليس مجرد سمع. وأيضا تعزيز فكرة أن العبادة يمكن أن تكون «لحظة توقف وتأمل» داخل روتين الحياة المزدحم. وهو أمر يتناسب معك لأن الجميع يبحث عن التوازن النفسي والروحي.
حث المستمع علي تحويل صلاته من مجرد أداء إلى تجربة؟ وفي البداية يواجه مقاومة داخلية أو شعور بالذنب أو القلق. ويقال أن تجربة واحدة تكون محفزة لكن التغيير الجذري يتطلب استمرارية لذلك الحلقة تحفز على التكرار والمتابعة. ثم أن بعض المستمعين يشعرون أن التركيز على «التجربة» يقلل من عنصر «الالتزام الشرعي» ومن المهم الحفاظ على التوازن بين الحافز الروحي والبعد الفقهي.
توفر الحلقة فكرة الدعم الإضافي لكل شخص يحتاج تلك التأملات الروحيه والقرب من الطاعات. وذلك يتم من خلال (مجموعات نقاش علي مواقع التواصل الاجتماعي، أو جلسات قصيرة، وتحديات جماعية تساهم في تزويد ما يقرب العبد الي ربه) حتي يجعل التغيير مستدام.