اللغة اليابانية من اللغات العالمية التي لها أثر ثقافي وحضاري حيث أنها تساعد علي التواصل مع جميع الدول الأكثر تقدم في مجالات التكنولوجيا، والتعليم، والفنون وهي بوابة لفهم منظومة فكرية وثقافية متميزة تمتاز بالانضباط، والدقة، والاحترام المتبادل.
لها دور في تعزيز الوعي بالتراث الياباني الذي يجمع بين الأصالة والتجديد كما يسمح للطالب الاطلاع المباشر على الأدب الياباني والفنون التقليدية مثل الكاليغرافي والمسرح والأنمي ثم فهم الرموز الثقافية والمعاني الضمنية التي تضيع في الترجمة.
أيضا من الاتجاه المهني تمثل اللغة اليابانية تفاعل علمي وبحثي بالتحديد مع مكانة اليابان الرائدة في مجالات والذكاء الاصطناعي، والروبوتات حتي يمنح الباحث والطالب فرصة للانضمام إلى برامج التبادل العلمي والمنح الدراسية التي تقدمها الجامعات اليابانية.
لها دور في تأسيس مهارات التفكير التحليلي والذاكرة والانتباه بسبب لطبيعة نظامها الكتابي المتعدد حتي تكون تجربة معرفية تثري العقل لذلك هي لغة تستجق أن تكون ضمن أولويات التعلم في العصر الحديث بسبب فرصها المتعددة في جميع المجالات.
كيف تتعلم اللغة اليابانية :
1. التأسيس اللغوي وهو دراسة أنظمة الكتابة الثلاثة من حيث تعلم الهيراغانا لكتابة الكلمات اليابانية الأصلية. ثم الكاتاكانا لكتابة الكلمات الأجنبية والمصطلحات الحديثة. وأيضا الكانجي عبارة عن رموز مأخوذة من اللغة الصينية تحمل معاني مستقلة وتستخدم بشكل واسع في الحياة اليومية.
2. بناء المهارات التواصلية من خلال التركيز على مهارات الاستماع والمحادثة منذ البداية. ثم استخدام المصادر السمعية والبصرية التي تكون عبارة عن مقاطع الفيديو التعليمية والأخبار البسيطة والنقاشات اليومية. ثم التعامل مع تطبيقات مساعدة مثل NHK Easy Japanese لتقوية الفهم السمعي والنطق.
3. تطوير المفردات والقواعد عن طريق فهم القواعد النحوية اليابانية المختلفة عن العربية وهي ترتيب الجملة فاعل + مفعول + فعل. ثم استخدام الجزيئات لتحديد المعنى ودراسة مستويات الاحترام في التخاطب الاجتماعي مع قراءة نصوص قصيرة وتدوين المفردات الجديدة بوجود أمثلة عملية تطبيقية.
4. الممارسة المستمرة مع المتحدثين مثل تطبيق HelloTalk وTandem وكتابة يوميات باللغة اليابانية لتطوير الكتابة بمرونه وسلاسة. ثم متابعة الأفلام والبرامج اليابانية بترجمة إنجليزية أو يابانية. وأيضا التعلم الأكاديمي المتقدم من خلال الالتحاق بـ دورات جامعية أو معاهد متخصصة في اللغة اليابانية.
اختبار الكفاءة في اللغة اليابانية (JLPT) :
هو بمثابه معيار عالمي لتقييم مستوى إتقان اللغة اليابانية لدى غير الناطقين بها ويعقد سنويا في معظم دول العالم. حيث أنه مقسم لـ خمسة مستويات N5 حتى N1 والنجاخ به يدل رسميا على قدرة المتعلم على الفهم والتواصل باللغة اليابانية. حيث تشترط العديد من الجامعات اليابانية للقبول في برامج الدراسات العليا أو البكالوريوس مستوى معين في JLPT لضمان قدرة الطالب على متابعة المحاضرات باللغة اليابانية.
اجتياز الاختبار يمنح المتعلم الوصول إلى الكتب، الأبحاث، والمقالات الأكاديمية الأصلية دون الحاجة إلى ترجمة وتلك الشهادة تعكس مستوى رسمي ومعترف به عالميا حتي تزيد من فرص التوظيف في الشركات اليابانية أو الشركات الدولية التي لها شراكات تجارية مع اليابان والقدرة على التواصل في الاجتماعات والمراسلات المهنية. حيث أن كل ذلك الأمور المهمة تحفز المتعلم على الاستمرار في تطوير مهاراته اللغوية.
لذلك شهادة JLPT معترف بها في معظم الدول لأنها مرجع رسمي أساسي. كما يكون لها دور أيضا في تسهيل التبادل الثقافي والمهني حيث أنها تمكن المتعلم من التواصل مع المجتمع الياباني. كما أن التحضير للاختبار يعلم المتعلم الانضباط الذاتي وتنظيم الوقت بسبب طبيعة المراجعة المركزة للمفردات والقواعد والكانجي. وينمي قدرته في التعامل مع نصوص طويلة ومعقدة لأنها مهارة مفيدة في مجالات التعليم والبحث العلمي.
أقرأ أيضا : كيف تبدأ تعلم اللغة الصينية بسرعة وسهوله
أهم ما يمكن أن تفعله لاتقان اللغة اليابانية :
1. أن تبدأ بـ الهيراغانا لأنها أساس الكلمات اليابانية الأصلية ثم الانتقال إلى الكاتاكانا لكتابة الكلمات الأجنبية ثم دراسة الكانجي تدريجيا والتركيز على الرموز الأكثر استخداما أولا ولابد من استخدام البطاقات التعليمية لتثبيت الحروف والمعاني.
2. الاستماع إلى اللغة اليابانية قدر الإمكان سواء برامج إذاعية، أنمي، مقاطع يوتيوب تعليمية ثم راجع القواعد النحوية يوميا وربطها بالمفردات المكتسبة لتشكيل جمل صحيحة واستخدم الكانجي في سياق الجمل بدل حفظ الرموز بشكل منفصل فقط.
3. وضع أهداف قصيرة المدى مثل إتقان 50 كانجي وأهداف طويلة المدى مثل اجتياز N5 أو N4 في اختبار JLPT خلال فترة محددة وأيضا متابعة التقدم تساعد على التحفيز والشعور بالإنجاز ومحاوله التفكير ببعض الجمل اليابانية خلال اليوم لتعويد العقل على اللغة.