
أهم مهارات المستقبل التي يجب تعلمها الآن
مهارات المستقبل ترتبط بالتغيرات السريعة في سوق العمل والتكنولوجيا والاقتصاد العالم لذلك تعلمها ضرورة وليست رفاهية حيث أصبحت الآلات قادرة على أداء المهام الروتينية ومعناه أن الوظائف التي تعتمد على المهام اليدوية مهددة بالزوال لكن تعلم المهارات الجديدة يجعلك تضمن أنك تقدم قيمة لا يمكن للآلة أن تحل محلها بسهولة حتي يؤمن مسارك الوظيفي.
أيضا يزداد الطلب على الأشخاص الذين يجمعون بين المعرفة التقنية والمهارات البشرية وأصبح أن تُولد باستمرار وظائف جديدة لم تكن موجودة قبل عقد من الزمن وجميعها تحتاج مهارات محدثة لأنها تمكنك من توليد الأفكار وقيادة الفرق ثم اتخاذ القرارات الاستراتيجية كما أن مهارة “التعلّم كيف تتعلم” أصبحت هي المهارة الأهم للمستقبل لأن سوق العمل يتغير بسرعة.

أهم أنواع مهارات المستقبل :
من خلال تعلمك عدد كبير من المهارات تكون أكثر مرونة وقدرة على التكيف مع التغيرات الاقتصادية أو التحول الوظيفي حتي لا تكون مرتبط بمجال واحد يواجه الركود ويمكن أن تضع في عين الاعتبار أن الوظائف التي تحتاج مهارات متخصصة ومستقبلية تكون ذات أجور أعلى ويجب في المقابلات الوظيفية إظهار أنك مستعد للمستقبل ولديك مهارات تقنية حديثة تجعلك مرشح مفضل.
1. المهارات التقنية والتكنولوجية :
تكمن في فهم كيفية خوارزميات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي لحل أي مشكلة معقدة ثم تعلم تحليل البيانات الضخمة لاستخلاص رؤي حقيقية لها دور في اتخاذ القرارات ولابد من دراسة الأمن السيبراني لأنها مهارة مطلوبة في كل القطاعات التي تتعامل مع البيانات ثم اتقان الحوسبة السحابية وليس من الضروري أن تكون مبرمج محترف لكن امتلك الأساسيات مثل لغة بايثون لـمجلات الاحصاء.
2. المهارات البشرية والشخصية :
وهي القدرة الكافية علي تحليل المواقف المعقدة والغير مسبوقه وتقييم الموضوعات بحيادية للوصول لحل مبتكر ويجب معرفتك بـ أن الآلات تحسن ما هو موجود لكن الإنسان هو من يخلق الجديد ويجب امتلاك لقدرة على تحفيز الأفراد وإدارة فرق العمل عن بعد والتأثير على الآخرين بطريقة فعالة مع الاستعداد لتعلم مهارات جديدة والتكيف بسرعة مع التغيرات التكنولوجية ثم فهم عواطفك الداخلية وعواطف من حولك.
3. مهارات التعلم والإدارة الذاتية :
تعطي الفرد حق البقاء على صلة بتغيرات العمل والنجاح في بيئة العمل المعاصرة كما أن هذه المهارة تعني الاستعداد والقدرة على اكتساب معارف جديدة من خلال قراءة الأبحاث الحديثة في مجالك وتقييم مصادر التعلم الجديدة واختيار الأفضل منها ومع تزايد العمل عن بُعد يصبح الإشراف المباشر أقل ويطلب النجاح قدرة ذاتية عالية على تحديد الأولويات وتجنب التسويف ثم تقبل الأخطاء كفرص للتعلم مع ممارسة التفكير النقدي في أدائك.
أقرأ أيضا : كيف تختار الكورس المناسب لتطوير مهاراتك

طرق اكتساب مهارات المستقبل :
1. من خلال التعلم عبر الإنترنت والدورات المتخصصة عن طريق Coursera وتحصل علي شهادات وتخصصات أكاديمية. كما تستطيع التركيز على مسارات تعليمية صغيرة ومركزة لاكتساب مهارات محددة مطلوبة بشدة.
2. التطبيق العملي والمشاريع الشخصية لأن المهارات المستقبلية تُكتسب بالممارسة لا بالمشاهدة. لذلك ابدأ مشاريعك الخاصة وقم بعرضها وفي البرمجة وقم بإنشاء تطبيقات وإدارة حملة إعلانية تجريبية صغيرة حتي يثبت لأصحاب العمل أنك تستطيع تحويل النظرية إلى نتائج مع البحث عن فرص في بيئة حقيقية تطبق فيها المهارات التي تعلمتها.
3. التعلم المجتمعي وتبادل الخبرات عن طريق الانضمام إلى مجموعات متخصصة على LinkedIn حتي تتبادل الأسئلة والمعلومات مع الخبراء. ثم شارك دائما في مسابقات البرمجة أو تحديات تحليل البيانات لتطبيق مهاراتك تحت الضغط واكتساب خبرة تنافسية لمعرفة نقاط ضعفك والعمل عليها واستغلال نقاط قوتك في توسع النجاح.
4. المهارات البشرية تأتي من التفاعل والخبرة عن طريق الانضمام لنوادي مثل Toastmasters لتطوير مهارات التحدث أمام الجمهور ولابد من قراءة مقالات تحفز التفكير النقدي في مجالات غير مجال تخصصك. ثم حاول العمل أو التفاعل مع فرق متعددة الثقافات والخلفيات لتطوير الذكاء العاطفي والقدرة على التكيف مع مختلف البشر بمرونه.

تحديات اكتساب مهارات المستقبل :
بمجرد إتقان مهارة تقنية معينة تظهر نسخة أحدث أو تكنولوجيا بديلة خلال عام أو عامين ويحتاج إعادة تعلم مستمرة. كما أنه من الصعب التنبؤ بدقة بالمهارات التي ستكون الأكثر طلباً بعد 5 أو 10 سنوات وذلك يخلق حيرة للمتعلم بشأن أين يستثمر وقته.
الموظفون الذين يعملون بدوام كامل يواجهون تحدي إيجاد الوقت اللازم للتعلم المستمر وتطوير مهاراتهم خاصة مع ضغوط العمل اليومية. أيضا تطلب المهارات الحديثة انضباط ذاتي عبر الإنترنت ويجد الكثيرون صعوبة في الحفاظ على الدافع والالتزام بالجدول.
لا تزال المناهج الجامعية والتعليمية التقليدية بطيئة في دمج مهارات المستقبل الأساسية ضمن برامجها, وذلك يؤدي لفجوة بين مخرجات التعليم ومتطلبات العمل. ثم من السهل قياس إتقان لغة برمجة لكن من الصعب قياس مهارات مثل الإبداع بموضوعية.
لذلك التغلب على تحديات مهارات المستقبل يحتاج الكثير من المجهور الذهني وتحول في العقلية الفردية لتبني التعلم المستمر بمرونة وسلاسة. كما يجب أيضا وجود تحول هيكلي في المؤسسات لتوفير الدعم اللازم لهذا التعلم للتكيف مع الزمن المتغير.