كيف تختار الكورس المناسب لتطوير مهاراتك حيث أنه لا تقتصر فوائدها على المجال المهني لكنها شاملة جوانب الحياة الشخصية كافة ولأن سوق العمل يتطور بسرعة فائقة مع ظهور التقنيات الجديدة لذلك لابد من تطوير المهارات حتي يضمن بقاءك مناسب لمتطلبات وظيفتك ويحميك من التقادم.
معايير اختيار الكورس المناسب لتطوير مهاراتك :
هذه الكورسات تزيد من قدرتك على التكيف مع التغيرات في بيئة العمل وهيكلة المؤسسات وتكون أكثر فعالية وسرعة في إنجاز المهام للرفع من جودة عملك ومستواك المهني كما يفتح أمامك أبواب الترقية للحصول على رواتب أعلى أو الانتقال إلى مناصب قيادية أفضل ثم يشجعك على التفكير النقدي والإبداعي.
1. التقييم الذاتي وتحديد الأهداف :
تعتبر هذه المرحلة هي الأساس الذي تبني عليه قرارك لضمان أن يكون الكورس استثمار ناجح لوقتك وجهدك حيث أن التقييم الذاتي يعني أن تنظر بصدق إلى مهاراتك ومعرفتك الحالية لتحديد نقاط القوة التي تمتلكها ونقاط الضعف التي تحتاج إلى معالجة.
تقييم المهارات الحالية عن طريق إعداد قائمة بالمهارات التي تمتلكها بالفعل وصنفها إلى مهارات فنية وشخصية وتحديد نقاط الضعف والفجوات مع تحديد الأشياء التي تجد صعوبة في أدائها ثم قارن بين المهارات التي يطلبها سوق العمل أو وبين ما تملكه.
من الضروري تحديد مستوى الخبرة هل أنت مبتدئ وتحتاج لتعلم الأساسيات؟ هل أنت متوسط الخبرة وتحتاج لمهارات متقدمة؟ هل أنت محترف وتبحث عن تخصص دقيق ثم تحديد طريقة التعلم المفضلة هل ذاتية أم تفاعلية مباشرة من خلال الورش.
ثم يجب أن تحدد هدفك بوضوح وما هو الذي تريد تحقيقه تحديداً بعد إنهاء الكورس؟ هل هو الحصول على ترقية؟ تغيير مجال العمل؟ تطوير ذاتي عام؟ كن دقيقا في اجابتك لكي تحدد الكورس الذي تبحث عنه سواء للمبتدئين أو المتوسط، أم للمتقدمين؟
2. البحث وتقييم الخيارات المتاحة :
هذه الخطوة حاسمة لضمان اختيار كورس يتوافق مع أهدافك والأفضل أن لا تعتمد على مصدر واحد لكن ابحث في منصات التعليم الإلكتروني الكبرى ومراكز التدريب المتخصصة في مجالك واستخدم الهدف المحدد الذي وضعته ككلمة مفتاحية.
إذا كان الكورس يتطلب معرفة مسبقة فتأكد من أنك تمتلكها مع ضرورة مراجعة مخطط الكورس لذا يجب أن يكون المحتوى مفصل وليس مجرد عناوين عامة والأفضل هو الكورس الذي يدمج الشرح النظري مع التمارين العملية، المشاريع النهائية.
تأكد من أن المحتوى المتاح حديث ومواكب لآخر التطورات في المجال وأن تبحث عن سيرة المدرب الذاتية لأن المدرب الذي لديه خبرة عملية حقيقية يفيدك بشكل قوي في جميع ما تحتاجه ثم راجع تقييمات المستخدمين على المنصة التعليمية.
لذلك اذا كنت تدرس بجانب العمل اختر كورس يوفر مرونة في المواعيد ولا تختر الأرخص لكن قارن التكلفة من حيث جودة المحتوى ومصداقية الجهة المانحة للشهادة ومعرفة هل تتوفر مواد إضافية؟ كما أن الدعم والتفاعل مهمان لفهم النقاط الصعبة.
3. التدقيق في الجودة والمصداقية :
تأكد أن الكورس ليس مجرد مجموعة من الفيديوهات لكن هو تجربة هادفة ثم اسأل نفسك هل الشهادة مطلوبة أو مرغوبة في مجال عملي؟ لأن الشهادات المهنية لها أهمية أكبر من مجرد شهادة حضور عادية ومعرفة الاعتراف بها في بسوق العمل.
لابد من الاهتمام بالبحث عن عروض تقديمية أو مقاطع مجانية للمدرب لتقييم أسلوبه في الشرح. ثم التأكد أن جودة الصوت والفيديو والرسومات التوضيحية عالية لتسهيل عملية التعلم. حيث أن المحتوى الجيد ينتقل من نقطة البداية إلى الإتقان بالتدرج.
الكورس الجيد يعطي مجال طرح الأسئلة والحصول على إجابات من المدرب والسماح بالتواصل مع زملاء الدراسة لمشاركة الخبرات. وتحديد هل تفضل التعلم الذاتي عبر الإنترنت أو التدريب المباشر أو التدريب التفاعلي الذي يتضمن ورش عمل؟
قارن بين سعر الكورس والمحتوى والخدمات والشهادة التي يقدمها. هل يقدم قيمة تستحق المبلغ المطلوب. لذلك من الضروري دائما قبل بداية أي كورس أن تتأكد من جميع التفاصيل اللوجستية ودرجه تناسبها مع احتياجاتك بشكل كافي.
أقرأ أيضا : مهارات اتخاذ القرار – كيف تتخذ قرارات صحيحة في حياتك؟
الأهمية الشخصية لتطوير مهاراتك :
1. زيادة الثقة بالنفس لأن كل مهارة جديدة تكتسبها أو تحسن فيها تزيد من وعيك بذاتك ونقاط قوتك لزيادة مواجهتك في التحديات واتخاذ القرارات الصعبة.
2. تحسين جودة الحياة مثل إدارة الوقت، التنظيم الذاتي حيث أنها ليست مهمة للعمل لكن تدير حياتك الشخصية بكفاءة أكبر، وتحقيق توازن أفضل بين العمل والحياة.
3. بناء علاقات أفضل والقدرة على العمل الجماعي يحسن من تفاعلك مع الآخرين لكي تزيد علاقاتك الاجتماعية والمهنية وتحقيق قدر كافي من الرضا والسعادة.
4. لذلك تطوير المهارات هو استثمار في الذات يضمن النمو المستمر والاستقرار المهني لتحقيق أقصى إمكانياتك في مسيرتك المهنية والشخصية.