قواعد القوة | أفضل ١٨ قاعدة تمنحك قوة الشخصية
سأتحدث اليوم عن كتاب، وهو الكتاب الذي لا غني عنه في الحقيقة إذا كنت تسعي للقوة والسطوة، كتبه روبرت غرين ونشره عام 1998،
حقق ذلك الكتاب من النجاح ما يكفي أن يتم تكريم صاحبه روبرت جرين، ونال صاحبه التقدير والمجد علي كتابه من قبل الغرب،وكان ذلك لعدة أسباب،منها إنه تم بيع مليون نسخة منه.
الكتاب يعتمد في طريقة طرح أفكاره علي مبدأ الغاية تبرر الوسيلة،كما إنه يحتوي علي بعض القواعد التي لا تتناسب الدين الإسلامي،ولذلك تم تسمية روبرت جرين بـــ ميكافيلي القرن الحديث.
والكتاب في سرده يطرح قاعدة ويضرب الامثلة عليها من التاريخ،وذلك لتسهيل تعميق الفكرة في أذهان،وجعل القارئ يتأمل في كل قاعدة بقراءتها.
القاعدة الأولى: اقتصد دائما في كلامك
اقتصد في مالك!
اقتصد في صحتك!
ولكن ننسي دائمًا الإقتصاد في الكلام،فالكلام كثير يضيع هيبة متحدثه،فيسُظهر الكلام الكثير الفراغ العقلي لقائله،وهكذا يؤثر أصحاب السلطة والسطوة،فهم يقللون كلامهم.
وذلك لإنهم علي دارية بأن كثرة الكلام تُجلب المغالطات التي أنت في غني عنها.
القاعدة الثانية: السمعة عماد السطوة دافع عنها باستماتة
السمعة وحدها يمكن أن ترهب و تجعلك تنتصر على اعدائك وسقوطها يجعلك في خطر تعرضك للهجوم والضربات من كل جانب لذلك تعلم أن تدافع عنها وتبطل كل الخطط التي تحاك ضدها وتعلم أن تحدث خروق في سمعت أعدائك ثم اتركهم للجمهور.
السمعة لا يمكن التهاون فيها أبدًا،فهي ترهب أعداءك وتجعلك قادر علي الإنتصار عليهم،وسقوطها يعرضها للهجوم من جميع الاتجاهات،لذلك تعلم الدفاع عنها،وتُبطل جميع الخطط التي تُخطط ضدها.
وتعلم أن ما يضرك،فهو يضر أعداءك،فتعلم أن تهاجم أعداءك من تلك الناحية،ولا تتهاون في هزيمتهم إطلاقًا.
القاعدة الثالثة: اجذب اليك الأنظار بأي ثمن
دعنا نتفق أن الناس لا يهتمون بالجوهر،ومهما قولنا ونصحنا بذلك،فلن يهتم أحد،الناس وكالعادة يقدرون الشىء من مظهره،ولذلك ابتعد بقدر إمكان عن أن تكن نكرة،واحرص علي إبراز نفسك في جموع الناس،وإظهارها بشكل مختلف وحيوي،وذلك حتب لا تضيع في وسط الجموع البشرية الهائمة.
القاعدة الرابعة: استفد من جهود الآخرين ولكن احتفظ لنفسك بالتقدير
استفد من جهود الأخرين وحكمتهم للوصول لما تريد الوصول له فذلك لن يوفر جهدك ووقتك الثمين فقط، بل سيضفي عليك هالة من السطوة، وسرعان ما سينسي الناس أمر من ساعدوك وسيتبقي لك الشكر وحدك،لذلك لاتفعل بنفسك ما يمكن ان يفعله الناس لك.
القاعدة الثامنة: استدراج الآخرين لفعل ماتريد
في الوقت الذي يفعل ناس لك ما تريد الظبط،تكن أنت المسيطر،ومن القوة أن تجعل خصومك ينضمون إليك،وبهذا سيتخلوا عن خططهم الخاصة،وحاول أن تستدرجهم بالمكاسب التي سيجنوها بالإنضمام إليك،وبذلك ستطيع فرض عليهم شروطك الخاصة.
القاعدة السادسة: انتصر بأفعالك وليس بكلامك
الإنتصارات الناجمة فقط عن الجدل انتصارات من الوهم،لإن الضغينة والكراهية التي تخلفها تفوق في قوتها أي تغيرات سريعة في أراء الأخرين.
القوة الأكبر هي جعل كل من حولك يتفقون معك،دون أن تتفوه بكلمة واحدة،ما عليك فقط هو العرض وليس الشرح.
القاعدة السابعة: احذر من البائسين حتى لا تنتقل إليك عدوتهم
الآخرين سيقتولك بمشاعرهم المليئة بالتشاؤم والفشل،التي تتميز بإنها معدية كالمرض،فيظنون دائمًا إنهم غرقى، ويجب مشاعدتهم،ومحاولة نجدتهم،و لكن في الحقيقة هم بالفعل يتغذون علي ذلك،يتغذون علي الشفقة التي يدوهم بها الناس، فاتركهم واندمج مع المحظوظين والسعداء حتى ينتقل إليك سعادتهم.
القاعدة الثامنة: علم أن تجعل الآخرين يعتمدون عليك
لكي تجعل الناس يحترمونك،فيجب عليك أن تجعهلم بعتمدون عليك،ويحتاجونك لكي تحقيق لهم سعادتهم،اجعل نفسك الطريق الوحيد لتحقيق ملذاتهم،اجعلهم يعتقدون أن الاستغناء عنك أمر مستحيل.
القاعدة التاسعة: كن لطيفًا،ليس لهم،بل لك!
قيامك بفعل واحد لطيف يكفر لك عند الآخرين العشرات من الأفعال السابقة والإظهار اللطف والكرم يفتح قلوب أكثر الناس غرابة و إرتياب وبمجرد ان ينفتح لك قلب من يهمك،يمكنك ان تحركه وتتلاعب به كما تشاء والهدية التي تقدمها في الوقت المناسب تعمل كالحصان الذي مكن الإغريق من فتح طروادة.
القاعدة العاشرة: لا تنشد في الناس العطف أو رد الجميل لكن استدرجهم بالمصالح
ان احتجت من أحد المساعدة لا تبدأ بالكلام عن ما قدمت له من هبات أو مساعدات لأن ذلك يجعله يتهرب منك اظهر له شيئًا يعود عليه بالفائدة من تحقيق طلبك ومن تعاونه معك، وركز كلامك على هذه الفوائد ان اقنعته ستجده يلبي مطالب بحماس.
القاعدة الحادية عشر: تودد كصديق لتراقب كجاسوس
من الأمور المهمة ان تكشف عن أسرار منافسيك الستار وتتعمق فيها،وعليك أن تخصص لك مجموعة من جواسيس،الذين يأتوك بأخبارهم حتى تكون لك الأسبقية عليهم،ويُفضل أن تتجسس أنت بنفسك.
القاعدة الثانية عشر: اسحق أعداءك دون رحمة
من قديم إلازل،والقادة جميعْا منذ فجر التاريخ علي علم بأن الأعداء يجب سحقهم حتى آخر نفس،وبعضهم تعلم الدرس بالطريقة الصعبة التي ظلت مشتعلة مهما كان صغر سبب حدوثها، فإنها تشعل النار في النهاية ولهذا يجب ان تسحق أعداءك ماديًا ومعنويًا.
القاعدة الثالثة عشر: اتقن فن الغياب ليزيد وقارك ومكانتك
السلع التي تروج بين الناس يقل سعرها،وكلما زاد حضورك وكلامك تقل مكانتك وهيبتك لذلك كلما تساعد علي وضع رأي حسن عنك عند الٱخرين، يجب أن تنسحب حتى يزيد كلامهم عنك واعجابهم بك،ولذلك يجب ان تعرف متى تغيب.
القاعدة الرابعة عشر: ارهاب الاخرين بالمفاجأة وكسر التوقع
الناس تحكمهم العادة ويحبون أن يألفوا أفعال من حولهم لأن ذلك يعطيهم احساس بالهيمنةوالتحكم، لذلك بلبلة ووشوش نواياك بتصرفات مباغتة وغير مفهومة لأن ذلك يرهقهم في تفسير تحركاتك ويبث فيهم الخوف.
القاعدة الخامسة عشر: لا تصنع حصنا يفصلك عن الآخرين فالعزلة خطر يهدد ولا يحميك
العالم مكان خطر ويجب أن يحمي كل شخص نفسه، وقد تظن أن التحصن يحميك، لكن العزلة تضيف الى المخاطر أكثر مما تحمي منها فهي تصعب عليك التجسس والحصول على المعلومات الثمينه وتبرز كهدف سهل للهجمات.
القاعدة السادسة عشر: تبين مع من تتعامل حتى لا تصيب أحدًا بجهالة
العالم مليء بأنواع مختلفة من البشر،ولا تظن أن الجميع سيردون على استراتيجياتك بنفس الطريقة هناك أشخاص إن خدعتهم أو تلاعبت بهم سوف يقضون ماتبقى من حياتهم يسعون للانتقام منك فهم ذئاب في جلود حملان احسن اختيار فرائصك حتى لاتضع يدك في جحر ثعابين.
القاعدة السابعة عشر: لا تلتزم بالولاء لأحد
الأغبياء وحدهم هم من يتسرعوا بالولاء والانحياز لأحد اجعل ولاءك لنفسك ولا تلتزم بمناصرة أحد،لكي تحافظ على استقلالك،بذلك يجعلك تتسيد الآخرين فتأليبك للصراع بينهم يجعلهم يطلبون دعمك وتأييدك.
القاعدة الثامنة عشر: استدرج فرائصك
وذلك يكون بالتظاهر بأنك أقل منهم ذكاء،لا احد يحب ان يظهر بإنه لا يعرف شىء أو غبيًا او اقل ذكاء ممن يتعامل معهم لكن الدهاء الحقيقي هو أن تشعر من تستدرجه أنه ليس ذكياً فحسب، بل إنه يتفوق عليك ذكاء وبمجرد أن يقتنع بذلك لن يشك أو يتوقع أبًدًا،بإنك تجهز له مكيدة،وتتبرها له في الخفاء.
الخاتمة:
في تلك المقالة عرضنا أفضل ١٨ قاعدة تجعلك قوي الشخصية ومُسيطر علي كل ما حولك،ويمكنك تطبيق القوانين السابقة،بتكرارها بشكل متباعد يوميًا.
أتمني لك التوفيق في حياتك.
Comments are closed.