4 خطوات بسيطة تساعدك في تطوير مهارة القراءة
تشكل القراءة جزء كبير من تطور شخصية الإنسان وفكره، فهى تمكنه من فهم ما يدور حوله والاستفادة من تجارب الآخرين وإمكانية التعلم من أخطائهم حتى لا يكررها ثانية.
وتعد القراءة وسيلة التعليم الأولى على مستوى العالم بأكمله مع اختلاف وسيلة عرض العرض ولكن المقصد الراسخ منها هو اكتساب العلوم والمعرفة والارشادات المختلفة.
لذلك كلما تطورت مهارات القراءة كلما انعكس ذلك على تطوير شخصية القارئ والإدراك لديه، وفي مقال اليوم سوف نتطرق إلى الحديث عن أهمية القراءة وكيفية تطوير مهارة القراءة.
أهمية القراءة
لا يمكن إنكار أهمية القراءة في حياة الفرد والمجتمع فقد تمنحه العديد من المميزات التي تجعله يسعى إلى تطوير مهارة القراءة ومن تلك المميزات:-
- تساعد القراءة على توسيع العقل ومنحه الكثير من الأفكار المختلفة في شتى المواضيع.
- تسمح القراءة بالتفكير الإبداعي والقدرة على تخطي الكثير من العوائق والمشكلات.
- تساعد القراءة في القضاء على الشعور بالملل أو الإحباط كما يمكنها شحن طاقتك من جديد.
- أيضا تساعد القراءة على تحسين التركيز حيث أنه وسط ضغوط الحياة تجعلك قادر على التركيز في كتابك.
- تتيح لك القراءة منظوراً أكبر عن العالم الخارجي إذ أنها تجعلك تعيش حياة الآخرين وسط طيات الكتاب.
- تساعد القراءة على التخلص من التوتر فهى الطريقة الأفضل للاسترخاء وتهدئة الأعصاب.
- يعد الكتاب أفضل صديق يمكن مرافقته ربما لم يكن صديقاً واقعياً ولكنه صديق يوفر لك سبل الراحة والفائدة.
- تمنح القراءة المزيد من الأمل ولاسيماً عند قراءة تجارب الآخرين الذين استطاعوا مواجهة تحديات الحياة.
- وتساعد القراءة أيضا على اكتساب الكثير من المفردات اللغوية وتمنحك القدرة على التحدث بثقة أمام الآخرين.
ماذا يحدث إذا قرأت بشكل يومي؟
القراءة اليومية تساعد على التحفيز الذهني ونشاط العقل مما يمنعه من الخرف أو فقدان الذاكرة، كما أنها تخفف من ضغوط الحياة اليومية حيث تجعلك تأوي إلى ركن هادئ وتعيش حياة أخرى مع كل قصة ورواية، أيضا توسع مفرداتك اللغوية وتجعلك قادراً على إرسال كلام متناسق ومرتب مما يزيد من ثقتك بنفسك وتجعلك تتغلب على رهبة التحدث أمام الجمهور.
أنواع مهارات القراءة
يوجد نوعان من مهارات القراءة وهما: القراءة بصوت عالٍ والقراءة بصوت منخفض والتوفيق بين الاثنين يعد مرحلة الاحتراف.
قد يميل الكثير من الأشخاص إلى القراءة بصوت منخفض إذ أنها تعتمد فقط على فهم النص المقروء وهذا ليس أمراً صعباً، ولكن القراءة بصوت عالٍ قد تتطلب القدرة على عرض النص المكتوب بطريقة صحيحة مع تشكيل ألفاظ الكلمة إذ أن تغيير التشكيل قد يؤدي إلى تغيير الكلمة وحدوث خلل في النص.
وبناءً عليه من أجل تطوير مهارة القراءة لديك والقدرة على قراءة صحيحة بدون أخطاء يجب تعلم الآتي:-
1. إتقان أساسيات القراءة
تتمثل أساسيات القراءة في تعلم الحروف الأبجدية ومعرفة طريقة النطق الصحيحة لكل حرف ومتي يُنطق وهذا ليس أمراً صعباً بل أول شئ نتعلمه عند الذهاب للمدرسة.
2. إجادة القواعد النحوية
تكمن صعوبة اللغة العربية في القواعد النحوية والبلاغية الخاصة بها، ونطق النصوص المكتوبة باللغة العربية يعتمد في الأساس على التشكيل والإعراب.
حيث أن كل إعراب يحدد تشكيل الحرف الأخير للكلمة ومن ثم يؤثر على صوتها إذ يحدد تشكيل الكلمة كونها منصوبة أو مكسورة أو مفتوحة أو مجزومة.
3. إدراك معنى المكتوب
إذا كانت توجد مشكلة في الفهم فقد يكون غالباً بسبب قلة التركيز والسرعة في القراءة بصورة عينية لا تسمح بدخولها إلى العقل ليتم معالجتها.
فقد يعاني القارئ في بعض الأحيان من السرحان أو الشتات أثناء القراءة وهذا الأمر قد يضيع من الوقت الحقيقي للقراءة وفي النهاية القارئ لم يستفيد مما قرأه، وعلاج هذه المشكلة يكمن في زيادة التركيز أثناء القراءة.
خطوات تطوير مهارة القراءة
مهارة القراءة واحدة من المهارات اليومية التي يجب على كل فرد يسعى إلى تطوير ذاته أن يكتسبها ويطورها جيداً وبعد فترة من الزمن قد يحصد الآثار الإيجابية للقراءة ويرى انعكاسها على حياته.
ويمكن لكل فرد تطوير مهارة القراءة من خلال إتباع الخطوات التالية:-
1. تحديد الهدف من القراءة
جدير بالذكر أن تحديد هدف واضح ومحدد هو الخطوة الأولى في رحلة السعي نحو تحقيق ذلك الهدف، لذلك فإن تحديد هدف معين للقراءة يعد وسيلة مميزة وفعالة لتحفيزك وتطوير مهارة القراءة لديك شيئاً فشيئاً.
كل ما تحتاج إليه في هذه الخطوة هو أن تسأل نفسك:-
لماذا اقرأ في هذا المجال؟ ولماذا اختار ذلك الكتاب؟
هل تريد أن تقرأ لقضاء وقت ممتع؟ أم ترغب في القراءة لاكتساب الخبرة؟
أم ترغب في القراءة من أجل تعلم شئ ما؟
الإجابة عن هذه التساؤلات قد تجعل تطوير مهارة القراءة أكثر سهولة وفائدة لك.
2. تخصيص وقت محدد للقراءة
قد يأتي تطوير مهارة القراءة تدريجياً من خلال تخصيص وقت محدد يومياً والالتزام به ومن ثم الاستمرارية على القراءة قد تحولك من شخص هاوٍ إلى شخص محترف مدمن للقراءة، كما أن الممارسة المنتظمة قد تساعدك على تحسين معدل قراءتك وتطوير مهارتك اللغوية.
وقد يشعر البعض بعدم التركيز في القراءة وقد يظنون أن إجبار أنفسهم على الاستمرار في القراءة هو الحل الصائب لكن للأسف هذا تصرف خاطئ والأفضل أنه عندما تفقد تركيزك تأخذ استراحة قصيرة وتعود مرة أخرى.
وفي هذه الخطوة قد تحتاج إلى أصبوحة 180 خير معين يرافقك في رحلة القراءة ويجعلها عادة يومية لديك.
3. إتباع طريقة القراءة الصحيحة
من أجل تطوير مهارة القراءة يجب أن تتعلم طريقة القراءة الصحيحة التي تمكنك من الاستفادة مما قرأته وتتجنب القراءة العشوائية التي لا تحقق أي فائدة.
في البداية يجب أن تلقي نظرة عامة سريعاً عن الموضوع قبل الإطلاع على التفاصيل ركز على العناوين الرئيسية والمخططات والرسوم التوضيحية من أجل أن تأخذ فكرة عامة عن الموضوع وتفهم عما يتحدث.
كما أن هذه القراءة السطحية تعمل على تهيئة الذاكرة لاستيعاب المعلومات والتفاصيل والتركيز عليها وتذكرها أسرع عند التطرق إليها في مرة أخرى وقد تساعدك أيضا على تحديد الجزئية الهامة واللازم التركيز عليها.
انتبه إلى حركة عينيك أثناء القراءة فيفضل أن تتحرك عينيك من نقطة إلى أخرى أثناء القراءة بهدوء تام ويجب ألا تثبت عينيك على كلمة واحدة بل ثبتها على جملة كاملة حتى يسهل عليك الفهم والاستيعاب.
4. تدوين الملاحظات الهامة
تمعن جيداً في اختيار الكتاب الذي تقرأه وابحث عن الكتب التي تضيف لك قيمة ومعلومات جديدة لاسيما كتب تطوير الذات، ثم دون الملاحظات الهامة أثناء القراءة وحلل جيداً ما تقرأ وناقشه في دفتر خاص بالقراءة.
قم بتلخيص الفكرة التي يدور حولها الكتاب وقم بتحليل ومناقشة النقاط اللي سجلتها وحدد مدى توافقك مع أفكار الكاتب، كما يلجأ بعض القراء المحترفين إلى عمل مراجعة للكتاب وجمع الآراء المختلفة حول فكرة الكتاب.
في الختام عزيزي القارئ تطوير مهارة القراءة وجعلها عادة يومية في عصرنا هذا لا يعد رفاهية بل ضرورة حتمية من أجل اكتساب الخبرة والمعرفة وتطوير الذات الذي نحتاج إليه جميعاً ويمكنك تطوير مهارة القراءة باتباع الخطوات السابقة والاستمرار عليها.
Comments are closed.