تعد القيادة من المهارات الهامة والضرورية في عالم ريادة الأعمال وقد تجعلك شخصاً مميزاً وتمكنك من الحصول على العديد من فرص العمل الجيدة التي تتطلب مهارة القيادة وإدارة الأعمال.
وقد تتطلب بعض الأعمال التي تعتمد على الجماعي وتأسيس فريق للعمل قائد جيد متميز يستطيع التحكم والسيطرة على أعضاء الفريق بطريقة جيدة تعتمد على المشاركة لتحقيق نجاح العمل.
لذلك من أجل أن تكون قائد متميز يجب أن تدرك أولاً صفات القائد الناجح الذي يستطيع التأثير على أعضاء فريقه بطريقة أكثر فاعلية ثم تطور من ذلك لاكتساب تلك الصفات الجيدة لتكون ناجحاً في حياتك وعملك.
مهارة القيادة Leadership skill
يمكن تعريف القيادة على أنها قدرة الشخص في التأثير على الآخرين بشكل إيجابي والتركيز على هدف واحد مشترك بينهم، كما يمكن تعريفها أيضا على أنها العملية التي يتم اللجوء إليها بهدف الوصول إلى تحقيق هدف واحد مشترك.
أما عن القائد فهو الشخص الذي يقوم بإدارة هذه العملية عن طريق تسخير مهاراته في التأثير على الآخرين وتغيير سلوكهم وتوجيههم المستمر نحو تحقيق الهدف المطلوب.
وعند الحديث عن مهارة القيادة يجب أن نتذكر القوة والسلطة والتأثير القوي فإن كل هذه الصفات ترتبط ببعضها البعض، فالقوة تأتي من الداخل ومنها يأتي القدرة على التأثير في الآخرين والسلطة تأتي من القدرة على التأثير في الآخرين وتغيير سلوكهم.
وقد تحتاج القيادة في البداية إلى تحديد الهدف المطلوب من العمل تحديداً دقيقاً، لذلك فإن وضع هدف محدد، واقعي، قابل للقياس والتغيير يعد من صفات القائد الناجح، ثم بعد تحديد الهدف يقوم القائد بشرحه وشرح كيفية تحقيقه للفريق لمساعدته في تحقيقها ثم توزيع المهام على أعضاء الفريق ومتابعتهم باستمرار.
صفات القائد الناجح
قد يوجد الكثير من صفات القائد الناجح التي يجب أن يتحلى بها أي قائد من أجل تحقيق الأهداف المطلوبة من العمل ومن أبرز صفات القائد الناجح المميز ما يلي:-
1. الصدق والنزاهة
يجب أن يتحلى القادة بصفة الصدق والنزاهة في التعامل مع الأشخاص دون التمييز وتنفيذ الوعود التي يتعهدون بها، وتلك الصفتين تجعل الآخرين يثقون في قادتهم ثقة تامة ويتبعون أوامرهم ويلتزمون بها مما يولد روح الثقة والإخلاص في الفريق.
2. القدرة على المخاطرة
القادة الجيدون هم أشخاص سريعون الخطا يميلون دوماً إلى المجازفة والتحدي دون خوف ولكن قبل مجازفتهم يفكرون جيداً في حساسيات الأمر ويضعون خطة بديلة في حالة إخفاقهم حتى لا يقعوا فريسة لمنافسيهم ويخرجون من أخطائهم أكثر إصراراً.
3. الثقة بالنفس
تعد الثقة بالنفس العنصر الأساسي وأهم صفات القائد الناجح إذ أنها تدفعه دوماً إلى الجرآة واتخاذ القرارات الصائبة وأيضا التعلم من ارتكاب الأخطاء السابقة وعدم تكرارها مجدداً فالثقة بالنفس تجعلهم يتعلمون دون إحساس بالشفقة أو الندم بارتكاب الأخطاء.
4. الرؤية
يمتلك القادة الجيدون رؤية مختلفة تجاه الأمور فهم يدركون ما يريدونه جيداً ومن ثم يضعون الخطة الواضحة والتفصيلية لتحقيق غايتهم فهم لا يتركون للحظ مجال، كما أنهم أشخاص واضحون في نقل رؤيتهم للآخرين غير مبهمين تجاه فريقهم.
5. التفاؤل والحماس
القائد الناجح هو الذي يبعث الأمل والحماس للفريق حيث أنه ينظر للأمور بشكل إيجابي ويبعد تماماً عن التشاؤم فالقادة المتحمسون يشجعون المواقف الإيجابية وتلك الإيجابية قد تولد عدوى بين أعضاء الفريق وتجعل الجميع في حالة مزاجية أفضل.
6. التطور المستمر
من أهم صفات القائد الناجح هو إدراك قيمة التعلم المستمر والاستكشاف ومعرفة كل جديد متعلق بمجاله من أجل البقاء في مستوى أفضل من المنافسين والبقاء في طليعة مجاله كما يدرك أيضا أهمية التحليل المستمر لنتائج عمله وتطويرها للأفضل.
7. الاجتهاد في العمل
يعمل القادة الناجحون بجهد كبير ولا يرضون بالقليل ومن أفضل القادة هم الذين يجعلون أنفسهم مثالاً يحتذى به في الاجتهاد والتفاني في العمل فهم أكثر الأشخاص إنتاجية وإصراراً على التميز والبقاء في أفضل مستوى كما أنهم يمتلكون مهارة المبادرة.
8. جذب الآخرين
من أبرز صفات القائد الناجح هى امتلاك الكاريزما القوية لجذب الآخرين والقدرة على التواصل مع الجميع وإيجاد نقاط القوى لديهم والتعامل معهم ومشاركتهم في السراء والضراء مما يكسر حاجز الخوف لدى أعضاء الفريق تجاه قائدهم.
9. المرونة في التعامل
تعد المرونة والتي تعني القدرة على تجاوز المواقف الصعبة واحدة من أفضل صفات القائد الناجح التي يجب أن يتحلى بها إذ أنها تخلق المزيد من الثقة والأمان اللذين قد يحتاجمها الفريق من أجل القدرة على الاستمرار ومواصلة العمل بإخلاص.
10. متابعة الفريق
يجب على القائد الجيد متابعة أعضاء الفريق بصفة مستمرة وتشجيعهم في حالة إحراز التقدم والنجاح حتى لو كان صغيراً وكذلك توجيههم في حالة التقصير أو الإخفاق كما يجب أن يكون التوجيه بطريقة سليمة يتعلم منها المخطئ وليس بالنقد السلبي الهادم.
11. البساطة والتواضع
البساطة والتواضع من صفات القائد المتميز إذ يجعلان القائد شخصاً منفتحاً صادقاً سهل التعامل معه فعندما تدرك أهمية الفريق وأنه عنصر أساسي في نجاح العمل ومسئول عنه ثم تشاركه عند النجاح قد تجني الكثير من النجاح وزيادة الإنتاجية في العمل.
12. تقديم العون
القائد الجيد دائم التواصل مع الفريق يسألهم دوماً إذ هم بحاجة إلى موارد للعمل أو خبرة سابقة في حل أمر ما ويقدم العون والمساعدة لهم لضمان النجاح، تلك التعاون والمبادرة مع الفريق قد يعزز الثقة والمشاركة مما يؤدي إلى زيادة إنتاجية العمل.
13. التقدير والمكافأة
يستطيع القائد المتميز الاحتفاظ بأعضاء الفريق وتفانيهم المستمر في العمل من خلال تقدير الأداء المتميز الذي يقومون به وتقديم المكافآت كلما جاءت فرصة لذلك ولا يشترط أن تكون المكافأة ضخمة فقد يميل الأشخاص إلى المدح باستمرار حتى لو بكلمة صغيرة.
مهارات متلازمة مع صفات القائد الناجح
ـ مهارات التفكير الاستراتيجي
القدرة على التفكير خارج الصندوق والوصول إلى حلول جديدة لحل المشكلات في سبيل تحقيق أهداف العمل، ويمكن ممارسة مهارات التفكير الاستراتيجي بشكل فردي أو جماعي كما أن التفكير الجماعي قد يخلق العديد من الإبداعات والحلول المتميزة.
ـ مهارات التواصل
القدرة على اختيار أسلوب وطريقة معينة للتواصل مع الآخرين وجذب انتباههم من أجل الوصول إلى معلومة محددة أو حل مشكلة معينة فالقدرة على التواصل قد تساعد على عملية التفاهم والانسجام للتفكير في شئ واحد.
ـ مهارات التخطيط والتنظيم
القدرة على ترتيب المهام والتخطيط الدقيق وتنظيمها بشكل متسلسل من أجل زيادة الإنتاجية وسرعة الوصول إلى تحقيق الأهداف بناء على خطوات مرتبة بعيدة عن العشوائية.
ـ مهارات التأثير والإقناع
القدرة على تغيير سلوك أو سياسة شخص ما تجاه فكرة معينة بطريقة منطقية تقنع المتلقي وتجعله يقوم بتطبيق ما تطلبه منه باقتناع تام، وقد أثبتت الدراسات السابقة أن إنجاز المهام برغتنا يحقق إنتاجية أفضل.
ـ مهارات التفاوض الفعال
القدرة على النقاش الفعال الذي يستخدم في حل النزاعات بهدف الوصول إلى اتفاق مشترك يخدم بيئة العمل.
في الختام عزيزي القارئ نكون قد تطرقنا للحديث عن أبرز صفات القائد الناجح وأهم المهارات التي يجب اكتسابها عند أي قائد لإدارة فريقه بطريقة سليمة تضمن تحقيق الأهداف.
Comments are closed.