بودكاست “Real English Conversations” أداة قوية ومهمة جدا لتعلم اللغة وتطويرها لأن البودكاست في حد ذاته يكون سماعي أكثر من كتابي لذا يساعد علي التعود بسرعة للنطق الطبيعي ويوفر فرصة للتعرض لمختلف اللهجات (البريطانية، الأمريكية، الكندية، الأسترالية، إلخ) حتي يوسع مدارك فهمك للغة في سياقاتها ومواقفها المختلفة.
يتم استخدام تعبيرات ومصطلحات شائعة في البودكاست حتي يستطيع المتعلم استيعابها وتطبيقها في محادثاته كما أن التعرض المتكرر للجمل الصحيحة يعمل علي ترسيخ القواعد النحوية في ذهن المتعلم بشكل طبيعي وهو أمر حيوي للتواصل الفعال وتستطيع التعلم بشكل غير مباشر من خلال الاستماع حتى لو كنت تقوم بأنشطة أخرى.
سبب وجود بودكاست “Real English Conversations” :
يعرف بأنه يركز على “الإنجليزية الواقعية” وليس فقط القواعد الأكاديمية حيث بدأ في عام 2015. كما يرجع إنشاءه إلى Amy Whitney و Curtis Davies وغالبا ما يكون المضيف الرئيسي للبودكاست هو Curtis Davies وهو مدرب للغة الإنجليزية التجارية والطلاقة والنطق. لأن من أهدافه الرئيسية أن المحترفين حول العالم على تحسين مهاراتهم في التواصل باللغة الإنجليزية في بيئة العمل.
يهتم أيضا بالتعبير عن الشخص ذاته وفهم اللغة بشكل سريع بالتحديد في الاجتماعات والمكالمات. كما يمنح الأخرين سهوله التعبير عن أفكارهم بوضوح وفاعلية ويعمل علي تقليل اللهجة لتكون مفهومة بسهولة أكبر. أيضا يكون لها دور قوي في بناء المصداقية في مكان العمل من خلال إتقان مقابلات والتعامل مع المحادثات الصعبة. ثم التواصل مع العملاء من مختلف الجنسيات علي مستوي العالم.
لقد حقق البودكاست نجاح كبير ومعروف لأنه تجاوز 14 مليون عملية تنزيل في أكثر من 120 دولة بمختلف الأعمار والمستويات. وذلك يدل علي شعبيته بين المتعلمين الذي يعتمد أسلوبهم على المحادثات الحقيقية وكأنها بين الأصدقاء. وهذا أفضل من تمارين القواعد النحوية التقليدية التي تكون صعبة علي بعض الأشخاص. لكن الحديث اليومي يجعل التعلم أكثر جاذبية وعملية للمستمعين.
تطورات “Real English Conversations” :
بدل من الاعتماد على النصوص المكتوبة أو القواعد النحوية الجامدة يركز المحتوى الواقعي من خلال تسجيل محادثات حقيقية بين المتحدثين مع وجود الأخطاء الصغيرة التي تحدث في المحادثات اليومية لمعرفة ديناميكية اللغة الحية.
يتضمن كلمات الوصل (fillers) مثل “um,” “uh,” و “like”، والاختصارات الشائعة (contractions) مثل “I’m” بدلاً من “I am”، والنطق المدمج للكلمات (linking sounds) الذي يجعل الجمل تبدو وكأنها كلمة واحدة بسيطة للمتعلم.
لا يقتصر على الأمثلة الأكاديمية بل يتناول مواقف قد يواجهها المتعلم في حياته اليومية أو المهنية، مما يجعل التعلم أكثر عملية وارتباطاً بالواقع لأنه يجهز المتعلم لمواجهة اللغة في العالم الحقيقي وليس فقط في الفصول الدراسية.
محتوى البودكاست والنهج التعليمي تم تصميمه لتلبية احتياجات الأشخاص الذين يستخدمون اللغة الإنجليزية في بيئات العمل الدولية أو الذين يعيشون في بلدان ناطقة بالإنجليزية للتعبير عن الأفكار بوضوح وثقة في بيئة مهنية.
لا يتم التحدث ببطء مصطنع لـ يعوّد المستمع على إيقاع المحادثة الحقيقية ويستخدم والعبارات التي تظهر بشكل طبيعي في الحديث اليومي والتي لا تُدرّس في الكتب المدرسية التقليدية وكيفية الإجابة على الأسئلة الشائعة.
تتضمن كل حلقة محادثة رئيسية تدور حول موضوع معين أو سيناريو عمل ثم الشرح حيث يقوم المضيفون بتحليل المحادثة وشرح التعبيرات الصعبة وتقديم بدائل أو نصائح لغوية مع وجود أمثلة عملية توضيح كيفية استخدام اللغة.
أقرأ ايضا : متوسط – متقدم: بودكاست “To Fluency Podcast: English with Jack”
أساليب الدراسة الصحيحة مع البودكاست :
1. استمع إلى الحلقة بأكملها دون القلق بشأن فهم كل كلمة وركز على الفكرة الرئيسية والسياق العام للمحادثة. ومن الأفضل محاولتك في الاستمتاع بالمحتوى نفسه ثم استمع مرة أخرى ولكن هذه المرة حاول التركيز على التفاصيل. وانتبه إلى الكلمات والجمل التي لم تفهمها في المرة الأولى لـ تخمين المعنى من السياق.
2. إذا كان البودكاست يوفر نصوص فاقرأ النص أثناء الاستماع لربط الكلمة المكتوبة بالصوت. وبعد الاستماع اقرأ النص بمفردك وحدد أي كلمات أو عبيرات لم تفهمها وقم بالبحث عنها. ومن الضروري فكرة التقليد لأنها تقنية قوية جدا لذلك ابدأ بجمل قصيرة ثم انتقل إلى جمل أطول وسجل صوتك وأنت تقلد ثم قارن تسجيلك بالبودكاست.
3. إذا كنت تستمع لحلقات لها علاقه بالعمل حاول أن تفكر كيف تطبق هذه العبارات في سياق عملك أو اجتماعاتك القادمة. واجعل الاستماع إلى البودكاست جزء من روتينك اليومي أو الأسبوعي حتى لو كانت مدة قصيرة كل يوم. لأن الاستمرارية أهم من الاستماع لساعات طويلة بشكل متقطع ثم ركز على التقدم التدريجي.
Comments are closed.