تحليل البيانات الضخمة وأهميتها
تحليل البيانات الضخمة وأهميتها تأتي للكشف عن معلومات وأنماط مخفية لا يمكن ملاحظتها بالعين المجردة أو باستخدام البيانات التقليدية لذلك فان هذا النوع من البيانات يوضح سلوكهم الشرائي والاتجاهات السوقية كما يُمكّن تحليل البيانات الضخمة من استهداف العملاء المناسبين بالرسائل التسويقية الصحيحة والحملات الإعلانية ليقلل الهدر.
أيضا في الصناعات التي تعتمد على المعدات يمكن استخدام البيانات الضخمة للتنبؤ بالأعطال المحتملة قبل حدوثها حتي يبعد عن وقت التوقف عن العمل وتكاليف الصيانة بشكل استباقي أو وضع استراتيجيات للحد منها ومعالجتها كما أن المؤسسات التي تستفيد من تحليل البيانات الضخمة تكون أكثر قدرة على فهم السوق والتكيف مع تغيراته.
تحليل البيانات الضخمة وأهميتها :
1.باستخدام خوارزميات التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي يمكن لتحليل البيانات الضخمة التنبؤ بالنتائج المستقبلية بدقة أكبر. أيضا من خلال محاكاة سيناريوهات مختلفة بناءً على البيانات لتحليل النتائج المحتملة لكل قرار قبل اتخاذه للبعد عن المخاطر مع سهوله اتخاذ قرارات لتحسين نقاط الاتصال وتقديم تجربة أكثر سلاسة وإرضاء.
2. ترتبط البيانات الضخمه يإدارة المخزون وتحسين مسارات التسليم وجداول الموظفين حتي يؤدي إلى كفاءة أعلى وتكاليف أقل. لذا لابد قبل اتخاذ القرار أن تبدأ العملية بتحديد واضح للسؤال الذي تسعى البيانات للإجابة عليه أو الهدف الذي تريد تحقيقه ثم تطبيق القرار ومراقبة نتائجه لتقييم فعاليته وإجراء التعديلات اللازمة.
3. يعتبر الفهم الأعمق للعملاء أهم الأسباب تأثيرًا وراء استخدام تحليل البيانات الضخمة. لذلك لابد من معرفه سجلات الشراء، تاريخ الطلبات، سلة التسوق المهجورة. وأيضا معرفة سلوك التصفح على الموقع والوقت المستغرق في الصفحات. حتي يتمكن من تقسيم العملاء إلى شرائح أصغر وأكثر تفصيلاً بناءً على سلوكهم الحقيقي من تفاعلاتهم.
4. من خلال تحليل البيانات التشغيلية يمكن للمؤسسات تحديد أوجه القصور والمجالات التي يمكن تحسينها. وهذا يسمي بالصيانة التنبؤية للآلات حتي تؤدي الي تحسين إدارة سلسلة التوريد، وتبسيط العمليات. ثم يحدث خفض كبير في التكاليف وزيادة الإنتاجية. لذا تحليل البيانات الضخمة لم يكن مجرد خيار بل ضرورة استراتيجية لأي مؤسسة تسعى للنمو.
أقرأ أيضا : برامج تحليل البيانات للشركات الصغيرة
ماذا يحدث في حاله عدم تحليل البيانات :
1. في الوقت الحالي يعتبر البيانات هي النفط الجديد فإن عدم تحليل البيانات الضخمة يشبه امتلاك بئر نفط ضخم ولكن دون القدرة على استخراج النفط أو تكريره وتكون النتائج كارثية على المدى القصير والمتوسط والطويل بالنسبة للمؤسسات.
2. بدون تحليل البيانات تعود المؤسسات للاعتماد على الحدس، التخمين، أو الخبرة القديمة والتي لا ترتبط ببيئة الأعمال المتغيرة بسرعة ويحدث زيادة مخاطر بسبب اتخاذ قرارات خاطئة ومكلفة وتبقى الاتجاهات المهمة في سلوك العملاء مخفية.
3. لن تتمكن الشركات من اكتشاف المشكلات أو الفرص الجديدة إلا بعد فوات الأوان مما يؤدي إلى ردود أفعال متأخرة بدلاً من المبادرات الاستباقية وتقدم منتجات وخدمات وعروضًا عامة لا تلبي احتياجات العملاء فــ يحدث تجارب سيئة.
4. قد يؤدي عدم فهم الأنماط الموسمية أو تقلبات الطلب إلى زيادة المخزون أو نقصه ولأن تحليل البيانات الضخمة يشير إلى محاولات اختراق أو ثغرات أمنية فـ ان عدم التحليل يعني أن هذه التهديدات قد تمر دون اكتشاف وتصل الي عقوبات قانونية.
دور محللين البيانات الضخمة في بناء الشركة :
محللو البيانات الضخمة هم محترفون متخصصون في معالجة وتحليل وتفسير كميات هائلة ومعقدة. لذا هم ليسوا مجرد خبراء أرقام بل يمتلكون مزيج من المهارات التقنية والتحليلية لترجمة البيانات الخام لـمعلومات قابلة للفهم والتنفيذ. حيث أنهم يقومون بجمع هذه البيانات وتنظيمها بطريقة تسهل معالجتها وتحليلها.
1. لديهم المهنيه والاحترافيه في جميع الأمور التشغيلية والمالية التي تجعلهم يحددون أوجه القصور ويقترحون ما يزود سلاسل الإمداد والإنتاج ويكون لديهم صورة 360 درجه تجاه كل عميل.
2. انشاء حملات تسويقية موجهة وشخصية للغاية لتحسين عائد الاستثمار التسويقي ويتوقعون متى قد يغادر العميل أو ما هي المنتجات التي قد يشتريها في المستقبل وذلك يزيد من فرص التعامل.
3. لهم علاقه بتحليل التعلقيات التي يمكن بداخلها مشاعر المستهلكين لتحديد الميزات المطلوبة أو التحسينات اللازمة في المنتجات الحالية أو حتى لتحديد الحاجة إلى منتجات جديدة تماما.
4. غالبا يشاركون في تدريب الأقسام الأخرى حول استخدام البيانات في عملهم اليومي و يعملون كجسر حيوي بين الفرق التقنية وفرق الأعمال مترجمين المتطلبات التجارية إلى أسئلة قابلة للتحليل.
Comments are closed.