العمل الحر Freelancing يعد واحدًا من أهم وأفضل الوسائل الصحيحة التي تضعك بشكل مباشر على الطريق الصحيح للحصول على دخل شهري. ويعتبر هذا العمل لحسابك الخاصّ ليس مقيداً بدوام أو ساعات عمل محدد أو مؤسسة معينة، حيث أنه يمكنك العمل بالوقت الذي تحدده والمشاريع وأيضاً اختيار العملاء. كما إنه يتيح لك العمل مع أكثر من عميل وأكثر من مشروع في نفس الوقت.
كيف تبدأ العمل الحر وتحقق دخلاً مستداماً؟
العمل المستقل يختلف بشكل كبير عن الأعمال التقليدية لكونه يعتمد على الإنجاز عن بعد وليس التواجد بمقر العمل جسدياً. ومن ثم فإنه يسعى لتقديم صورة حقيقية وواضحة للعملاء دون الالتزام والتقييد بساعات عمل محددة. وفي الآونة الأخيرة شهد العمل الحر تطوراً كبيراً وملحوظاً بفضل التكنولوجيا والإنترنت. مما ساعد المستقلين في الوصول إلى أسواق عالمية عن طريق منصات متخصصة مثل Upwork وFiverr.
وذلك ما جعل من العمل الحر اختيار مثالي للباحثين عن التوازن بين الحياة الشخصية والمهنية. فالعمل الحر يعتبر فرصة عمل تفتح الأبواب أمام إمكانيات كبيرة لا حدود لها، ومن أهم ميزات العمل المستقل ما يلي:
- المرونة في ساعات ومكان العمل.
- اختيار العملاء والمشاريع بشكل مستقل.
- التنوع الهائل في اختيار الفرص بين مختلف القطاعات والأسواق العالمية.
- يمكنك تحقيق ربح غير محدود بناءً على الأداء الذي تقدمه.
- يمكنك بناء علامة تجارية خاصة بك تميزك.
- يمكنك الحصول على فرصة ذهبية للوصول إلى الأسواق الدولية بكل سهولة.
- يمكنك الحصول على أكثر من مصدر دخل والحصول على أكثر من وظيفة عن بعد.
اقرأ أيضًا: بناء العلامة الشخصية: كيف تبني علامة شخصية قوية في مجالك؟
كيفية تحديد المهارات المناسبة للعمل الحر؟
عند بدايتك في العمل الحر فمن الواجب أن تمتلك العديد من المهارات والخبرات المناسبة والقابلة للتسويق. وذلك مثل الكتابة و الترجمة و التصميم و غيرها من المجالات الأخرى. وأن تكون لديك ثقة من تقديم تلك الخدمة بشكل احترافي، وجودة عالية. ولكن السؤال الذي بالتأكيد يشغل تفكيرك الآن، كيف يمكنني تحديد المهارات المناسبة للعمل المستقل؟
لذلك عليك بالتفكير اولاً عن المهارة التي تتميز بها، وما الشئ الذي يمكنك فعله بجودة عالية. بجانب متطلبات العملاء الذين يبحثون عنها بشكل مستمر ومتكرر. ثم يمكنك تحسين تلك المهارة وتنميتها من خلال الحصول على دورات تدريبية وكورسات لتحسينها. بالإضافة إلى ورش العمل التي يمكنك الحصول عليها عن طريق الإنترنت، والمواقع التي توفر العديد من الدورات مثل Coursera وUdemy.
ما الذي يميز العمل المستقل عن الوظائف الرسمية؟
اقتصاد العمل الحر المستقل في الآونة الأخيرة شهد ارتفاعاً ملحوظاً خلال السنوات القليلة الماضية، وعلى وجه الخصوص بعد جائحة كورونا. حيث بلغ عدد العاملين لحسابهم الشخصي نحو1.57 مليار شخص من إجمالي القوى العاملة التي تبلغ 3.38 مليارات شخص. كما أن معظم نشاطات العمل الحر الحديثة تتم على تلك المنصات مثل “أب وورك” (Upwork) و”فيفر” (Fiverr) و”توبتال” (Toptal) و”فري لانسر” (Freelancer) وغيرها.
حيث أن قيمة سوق منصات العمل المستقل العالمية تبلغ نحو 3.4 مليارات دولار والتي من المتوقع أن تصل قيمتها إلى 9.2 مليارات دولار ببداية 2027. وذلك حسب المعلومات الأخيرة التي ذكرتها منصة “إكسبلودينغ توبيكس”. و في الحقيقة أن التوجه إلى العمل الحر المستقل هو انعكاس لروح القوى العاملة وليس بمجرد إحصائيات فقط.
وبالتالي تستفيد تلك الفئة من الأفراد العاملين لحسابهم الشخصي، مما يوفر لهم الحرية في حياتهم المهنية. إلى جانب بعض الشركات التي تبحث بشكل دائم عن مواهب متخصصة لا تحمل القيود التقليدية في الإلتزامات التوظيفة طويلة الأمد وذلك على حسب ما ذكرته منصة “فوربس”.
اقرأ أيضًا: التسويق الشخصي: كيف تسوّق لنفسك في سوق العمل؟
ما هي إيجابيات العمل الحر؟
العمل الحر يحمل العديد من الإيجابيات التي تعود بالنفع على الفرد والمجتمع. كما أن هناك من يستطيع أن يتجلى في العمل الحر ويحقق منه مكاسب كبيرة ونجاح ساحق، ونجد الآخرين يعملون به ولكنهم على النقيض تماماً، ولذلك من أهم إيجابيات العمل المستقل ما يلي:
- تلبية احتياجات المجتمع التي لا تغطيها الجهات الحكومية مثل البناء والمعمار والبنية التحتية وشبكات الطرق وغيرها.
- استيعاب نسبة كبيرة من العاملين عكس القطاع الحكومي لا يستطيع أن يتسع وظيفياً لكل الافراد.
- مجال واسع وابداعي يحقق رأس مال سريع، أكثر تنمية إذا تمت إدارته بشكل صحيح.
العمل الحر في السنوات الماضية أصبح مهم للكثيرين. ويساعد على العمل دون التقيد بالقواعد والشروط اللازمة للعمل الطبيعي أو الحكومي، وهو شرط التواجد في محل او موقع العمل. حيث أنه يمكنك العمل ومتابعة إنجازاتك وإنجاز المهام والعمل بذكاء، واتخاذ القرارات بشأن تطوير مهاراتك من أمام الشاشات عبر الإنترنت.
Comments are closed.