منح مجانية | كورسات مجانية | كورسات لغات | وظائف

الحوسبة السحابية: كيف تعمل؟ ولماذا تلجأ الشركات إليها؟

.الحوسبة السحابية تعتمد على فكرة مركزية الموارد الحاسوبية (مثل الخوادم والتخزين والتطبيقات) في مراكز بيانات ضخمة يديرها مزودو الخدمات السحابية حتي يتم الوصول إلى هذه الموارد عبر الإنترنت عند الحاجة دون الاحتياج إلى امتلاك أو إدارة البنية التحتية المادية بأنفسهم.

تمت نشأتها من خلال الحواسيب الضخمة المهيمنة حيث يمكن لعدة مستخدمين الوصول لنفس الحاسوب المركزي ومشاركة موارده في نفس الوقت. هذه الفكرة كانت تعتبر بذرة أولية لمفهوم مشاركة الموارد عن بعد ثم ظهرت شبكات خاصة توفر خدمات اتصالات آمنة وتوضح إمكانية تقديم خدمات حوسبة متخصصة عبر شبكة.

لكن مصطلح “الحوسبة السحابية” بدأ ينتشر على نطاق واسع في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين وتعتبر Salesforce من أوائل الشركات التي قدمت نموذج البرمجيات كخدمة (SaaS) بنجاح كبير حيث قدمت تطبيقات إدارة علاقات العملاء عبر الإنترنت.

بدأت الشركات من جميع الأحجام والصناعات في تبني الحوسبة السحابية لما توفره من مزايا مثل توفير التكاليف، والمرونة، وقابلية التوسع وتطورت حتي تشمل أمور الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي وإنترنت الأشياء (IoT) لذلك هو لم يكن حدث مفاجئ بل نتيجة لتراكم وتطور العديد من الأفكار والتقنيات على مدى العقود.

كيفية عمل الحوسبة السحابية ؟

1. مراكز البيانات التي يديرها مزودو الخدمات السحابية (مثل AWS، Azure، GCP) وهي عبارة عن منشآت ضخمة تضم آلاف الخوادم القوية. وأجهزة التخزين عالية السعة ومعدات الشبكات المتقدمة ويتم إدارتها بشكل احترافي لضمان توفر الطاقة والتبريد والأمان اللازمين لتشغيل هذه البنية التحتية الحساسة على مدار الساعة.

2. المحاكاة الافتراضية لتقسيم الخوادم المادية إلى العديد من الخوادم الافتراضية حيث أن كل جهاز افتراضي يعمل بشكل مستقل بنظام التشغيل. ولكنه يشترك في موارد الخادم الفعلي وتنشئ شبكات افتراضية معزولة منطقيا داخل البنية الفعلية حتي يوفر أمان ومرونة في إدارة الاتصالات بين الموارد الافتراضية.

3. الوصول عبر الإنترنت عن طريق واجهات برمجة التطبيقات وبروتوكولات الإنترنت القياسية ويتم تكوين الموارد التي يحتاجونها (مثل إنشاء خوادم افتراضية، وتكوين قواعد بيانات، وتخزين الملفات) ببضع نقرات حتي تنفذ عمليات النشر والإدارة.

4. عادة يعتمد نموذج التسعير على مقدار الموارد التي تستهلكها وهذا يسمح للشركات بتجنب الاستثمارات الأولية الكبيرة والدفع فقط مقابل ما تستخدمه بالفعل ويمتلك أيضا مراكز بيانات موزعة جغرافيا حول العالم مع تحمل الأخطاء إذا حدث عطل في جزء يمكن للخدمات الانتقال تلقائيا إلى جزء آخر دون انقطاع كبير.

أقرأ أيضا : إنترنت الأشياء: كيف تترابط الأجهزة الذكية لتسهيل حياتنا؟

الحوسبة السحابية

لماذا تلجأ الشركات إلى الحوسبة السحابية ؟

توفير التكاليف لأن لا حاجة لاستثمارات رأسمالية ضخمة حيث أن الشركات تتجنب الحاجة إلى شراء وصيانة بنية تحتية حاسوبية مكلفة. ويتم دفع تكاليف الموارد فقط عند الحاجة إليها لانخفاض النفقات التشغيلية وتولي مسؤولية إدارة البنية.

يمكن للشركات زيادة أو تقليل موارد الحوسبة بسرعة لتلبية متطلبات العمل المتغيرة كما تتعامل مع الزيادات المفاجئة في الطلب دون الحاجة إلى استثمارات مسبقة طويلة الأجل كما تركز أيضا على الابتكار ودعم الأهداف التجارية .

تحسين الموثوقية والتوافر ليقلل من مخاطر انقطاع الخدمة وبسبب ذلك الأمر يستثمر مزودو الخدمات السحابية بشكل كبير في إجراءات الأمان لحماية بيانات العملاء وزيادة التعامل والثقه في هذه الشركة.

إمكانية دعم العمل عن بعد حيث يستطيع الموظفين الوصول إلى البيانات والتطبيقات من أي مكان وفي أي وقت باستخدام أي جهاز متصل بالإنترنت كما تسهل مشاركة البيانات والتعاون بين الفرق المختلفة.

الحوسبة السحابية

بعض النصائح الهامة للتعامل بفعالية :

1. وضع استراتيجية واضحة قبل الانتقال إلى السحابة لابد من تحديد الأهداف التي تسعى الشركة لتحقيقها مثل خفض التكاليف وتسريع الابتكار. لمواكبة أحدث التطورات في مجال الحوسبة السحابية.

2. تقييم احتياجات العمل ومتطلبات التطبيقات لتحديد الخدمات السحابية المناسبة مع اختيار نموذج النشر المناسب سواء العامة، أو الخاصة لاحتياجات الشركة.

3. رسم خطة مفصلة لعملية الانتقال للسحابة والبيانات التي يتم ترحيلها والمقارنة بين الخدمات التي يقدمها مختلف المزودين وهياكل التسعير الخاصة.

4. تأكد اتفاقيات مستوى الخدمة تلبي متطلبات التوافر والأداء والاستجابة الخاصة بالشركة والتحقق من جودة وتوافر الدعم الفني الذي يقدمه المزود.

5. استخدم أدوات المراقبة فـالمزود لتجنب الدفع مقابل موارد غير مستغلة والاستفادة من التوفير التي يقدمها المزودون مثل الحجوزات والمثيلات الفورية.

6. تنفيذ استراتيجية قوية للنسخ الاحتياطي لضمان عدم فقدان البيانات في وقوع كارثة وتصميم التطبيقات تقوم بالتعامل مع الزيادات في الطلب.

7. تحديد إجراءات واضحة لإدارة استخدام الموارد السحابية والوصول إليها بوجود فريق متخصص في قيادة وتبني أفضل ممارسات الحوسبه لـجميع المؤسسة.

Comments are closed.