التعلم النظري مهم لكن لا يمكنك تطوير مهاراتك إلا بالممارسة، فالمعرفة وحدها ليست كافية فالفرق الحقيقي يظهر عند التطبيق.
ويعرف ذلك بـ التعلم بالممارسة والذي يساعد على التواجد في بيئة تفاعلية تعزز من فهمك، وتتحوّل إلى شخص يعرف ما يجب عليه فعله.
لماذا يعد التعلم بالممارسة أفضل طريقة لاكتساب المهارات؟
يساعدك التعلم بالممارسة على اكتساب المهارات العملية التي تحتاج إليها في سوق العمل، كما يدفعك إلى إتقانها؛
ذلك أنه يعتمد على التطبيق العملي لتحويل المعرفة أو المعلومات التي تمتلكها إلى حقيقة.
وتتمثل إجابة لماذا يعد التعلم بالممارسة أفضل طريقة لاكتساب المهارات؟ فيما يأتي:
1- تعزيز الفهم
حيث إن أغلب الأفرد يتعلمون من خلال التجربة، حيث يربط بين ما يتعلمه نظريًا والتطبيق عليه؛ مما يساعد على فهم شامل للموضوع.
2- تطوير المهارات العملية
التعلم النظري لا يساعد على اكتساب المهارات كالتعلم بالممارسة فيمكن قراءة الكثير من الكتب، دون أن تتمكن من إتقان المهارة التي تقرأ عنها،
إلا عندما تواجه مواقف حقيقية وتتعلم من التجربة، فهذا النوع من التعلم يعزز الفهم الحقيقي ويخلق خبرة عملية.
اقرأ أيضًا: التعليم الذاتي – كيف تبدأ رحلة التعليم الذاتي وتطوير مهاراتك؟
3- القدرة على حل المشكلات
التعلم بالممارسة يعرِّض الفرد للتحديات الواقعية؛ مما ينمي قدرته على التفكير واتخاذ القرارات.
فالتجارب تعلم التكيف مع الصعوبات بطرق لا يمكن اكتسابها في الفصول الدراسية.
4- تعزيز الذاكرة
عندما يمارس الفرد ما يتعلمه، تترسخ المعلومات في الذاكرة، مما يجعل الرجوع إليها أسهل عند الحاجة.
فتعلم القيادة يكون أكثر فعالية عند الجلوس خلف المقود بدلًا من قراءة الكتيبات، وتعلم اللغات يصبح أسرع عند التحدث مع الناطقين بها.
5- تحسين المهارات الاجتماعية
المهارات الاجتماعية مثل التواصل الفعّال، الإنصات، التعامل مع الخلافات، أو بناء علاقات ناجحة لا تكتسب من القراءة فقط؛
بل يتم تطويرها عبر التفاعل مع الناس والعمل ضمن فرق والمشاركة في أنشطة ومواقف تتطلب مرونة.
فتبدأ في تعلم أشياء جديدة فكل تفاعل يعزز ثقتك في التعامل، ويجعلك أكثر فهمًا وأكثر قدرة على التعبير عن نفسك بوضوح.
6- تعزيز الثقة بالنفس
الثقة لا تأتي من المدح بل من التجربة فعندما تخوض مواقف حقيقية، وتنجح فيها أو تتعلم من فشلك.
تشعر بالثقة فكل مرة تخطو فيها خطوة خارج منطقة راحتك وتتجاوزها، تثبت لنفسك أنك أقوى مما كنت تعتقد.
7- التكيف مع متطلبات سوق العمل
أصحاب العمل اليوم يبحثون عن خبرات عملية أكثر من الشهادات، فالكثير من رواد الأعمال يكون لهم متطلبات خاصة.
فشركات التكنولوجيا تفضل المطورين الذين لديهم مشاريع ملموسة، والشركات الناشئة تبحث عن موظفين قادرين على التعلم السريع من التجربة.
فالتعلم بالممارسة يعِدّ الأفراد ليكونوا جاهزين للعمل من اليوم الأول.
8- تحفيز الابتكار
عند ممارسة ما تعلمته؛ فقد تواجه مواقف غير متوقعة تحفز التفكير الإبداعي، فمثلًا المخترعون يصلون إلى اكتشافاتهم من خلال التجارب العملية.
كذلك المصممون يطورون أفكارًا جديدة عند العمل على مشاريع حقيقية، فالقيود الواقعية غالبًا ما تكون حافزًا للابتكار وليس عائقًا.
اقرأ أيضًا: تحفيز الذات – كيف تحفز نفسك لتحقيق أهدافك؟
كيفية اكتساب عادة التعلم بالممارسة
التعلم بالممارسة من الطرق الفعالة التي تكسبك الكثير من المهارات وتجعلك تتقنها، وحتى يصبح التعلم بالممارسة عادة يجب اتباع استراتيجية محددة.
حيث يجب البدء بتحديد مهارة واضحة وتقسيمهم إلى أجزاء صغيرة قابلة للتطبيق، ووضع خِطة عملية مع أهداف قصيرة.
بتحديد وقت خلال اليوم أو الأسبوع واستخدام بعض الاستراتيجيات التي تعزز حِفظ المعلومات مثل التكرار.
يمكنك جعل التعلم تفاعلي من خلال التطبيق بدلًا من القراءة أو الاستماع باستخدام منصات مثل دولينجو أو كود أكاديمي.
كما يمكن البحث عن بيئة تشجع على الممارسة كالمجموعات الدراسية أو نوادي الكتاب أو المدونات.
ومن المهم خِلال رحلتك لاكتساب التعلم بالممارسة تقبل الفشل وأنه خطوة أساسية للنجاح وتعلم من أخطائك.
كذلك عليك استغلال التكنولوجيا لصالجك باستخدام التطبيقات التعليمية، واحرص على مكافئة نفسك عند التقدم.
كالاحتفال بالإنجازات الصغيرة أو استخدام نظام المكافآت، ومن المهم متابعة التقدم باستخدام التطبيقات أو الرسوم البيانية.
وحتى تجعل التعلم جزء من روتينك اليومي قم بربطه بإحدى العادات اليومية التي تقوم بها، ومن المهم البدء بالمهام الصغيرة ثم الأكبر.
Comments are closed.