التعلم المستمر يساعدك على اكتساب المعارف، المهارات، والخبرات الجديدة بشكل متواصل، فلا يقتصر على مرحلة عمرية معينة؛ بل هو دائم يستمر يوميًا.
كيف تجعل التعلم المستمر عادة يومية؟
غالبية الوظائف الحديثة تتطلب مهارات أكثر من أكاديمية؛ لذا لا يجب الاعتماد على التعليم التقليدي فقط؛
بل من المهم اكتساب بعض المهارات المهنية والشخصية.
وحتى تتمكن من مواكبة العصر والتأقلم مع التغيرات سريعًا عليك تحويل عملية التعلم إلى عادة مستمرة من أجل تحقيق النجاحات.
ومن أهم الاستراتيجيات التي تجيبك عن كيف تجعل التعلم المستمر عادة يومية؟ ما يأتي:
1- تحديد الأهداف
التعلم يحتاج إلى وضع أهداف واضحة وذلك من خِلال تحديد المهارة أو المجال الذي تودّ، ثم تحديد الخبرة أو التقدم الذي ترغب في الوصول إليه.
كذلك تحديد وقتًا لإتمام تعلم تِلك المهارة ومن المهم أن تكون تِلك المهارة أو المجال واقعي وقابل للتحقق أي يتناسب مع وقتك وقدراتك.
وعند تحديد الهدف الأساسي يجب الحرص على تقسيمه إلى أهداف صغيرة.
من أجل الشعور بالإنجاز عند إتمام أي هدف وتجنب الشعور بالإرهاق أو الإحباط.
اقرأ أيضًا: التعليم الذاتي – كيف تبدأ رحلة التعليم الذاتي وتطوير مهاراتك؟
2- تحديد مصادر التعلم
حتى تتمكن من الاستمرار في التعلم يجب أن يكون المصدر واضحًا ومحددًا من أجل تجنب إضاعة الوقت في البحث يوميًا عن مصدر جديد.
كذلك يجب اختيار المصدر المناسب لك، فهناك الكثير من المصادر التعليمية التي تساعدك على اكتساب أي مهارة في وقت قصير مثل:
الكورسات التعليمية سواء إلكترونية أو في مكان محدد كذلك الكتب والصوتيات والمقالات.
وإذا كنت تفضل التدريب العملي فيمكنك التطوع في مجال تتعلم منه تِلك المهارة أو استخدام بعض التطبيقات التي تساعدك على ذلك.
يمكنك أيضًا اللجوء إلى المجتمعات التعليمية على ديسكورد أو لينكد إن التعليمي، ويمكنك تجربة أكثر من مصدر حتى تتمكن من اختيار الأنسب بينهم.
3- توافق المجال التعليمي مع الاحتياجات الشخصية
حتى تكون أكثر إقبالًا على التعلم المستمر وتلتزم به يجب أن يكون له معنى أو تحتاج إلى في حياتك.
سواء كنت ترغب في تطوير ذاتك فيكون عليك التركيز على التفكير النقدي أو الإنتاجية.
أو كنت ترغب في الحصول على ترقية وظيفية فيجب التركيز حينها على المهارات المطلوبة في سوق العمل،
فمن أهم الأمور التي تجيبك عن كيف تجعل التعلم المستمر عادة يومية؟
أن تختار المواضيع التعليمية التي تكون شغوفًا بها حتى إذا كانت غير مرتبطة بمجال العمل.
كما يمكنك اختيار المجال التعليمي الذي يساعدك على حل مشاكلك اليومية.
4- تحديد وقت للتعلم
من المشكلات التي قد تواجهك عند الرغبة في جعل التعليم عادة لك هي عدم وجود وقت.
وحتى تتمكن من حل تِلك المشكلة يجب عليك تخصيص وقت ثابت يومي سواء في الصباح أو قبل النوم.
كذلك يجب عليك الاستفادة من الأوقات الضائعة (أثناء القيادة أو في المواصلات) فيمكنك استغلال تِلك الأوقات.
ذلك باستخدام أحد المصادر التعليمية المناسبة سواء البودكاست أو قراءة المقالات.
كما يمكنك ربط عادة التعلم بعادات أخرى تقوم بها مثل: بعد ممارسة التمارين الرياضية، أو بعد كل صلاة أو بعد شرب القهوة.. وما يشابهها.
5- اختيار بيئة تعليمية مناسبة
المكان الذي تتواجد والبيئة المحيطة من الأمور التي تؤثر على قدرتك على الاستيعاب بشكل كبير.
وحتى توفر بيئة تعليمية مناسبة يجب الابتعاد عن المشتتات.
واختيار مكان مريح وهادئ واستخدام الأدوات التحفيزية مثل التطبيقات، الدفاتر الملونة لتنظيم المعلومات.
كما يمكنك الانضمام إلى مجموعات دراسية من أجل تعزيز التعلم.
اقرأ أيضًا: مهارات التعلم السريع – كيف تتعلم أي مهارة بسرعة وفعالية؟
إيجابيات التعلم المستمر
التعلم المستمر يساعد على تعزيز فرصك في الحصول على وظيفة مناسبة أو الترقية في العمل أو تغيير المسار المهني، كما أنها تكسبك الثقة في نفسك.
من خلال شعورك بالتقديم ولذلك من المهم اختيار المهارات المستقبلية مثل: البرمجة والذكاء الاصطناعي؛
إذ أنهما من المهارات المطلوبة وتحل محل الوظائف الروتينية.
كما يساعدك التعلم المستمر على توسيع آفاقك الاجتماعية من خلال التعرف على مجتمعات جديدة سواء بحضور المؤتمرات أو المجتمعات التعليمية أو ورش العمل.
حتى تجعل التعلم المستمر عادة يومية يجب عليك امتلاك حافز قوي وأهداف مثمرة.
من أجل تحقيق أي إنجاز ترغب به، فالتعلم من الأمور الضرورية التي تحقق لك الكثير.
Comments are closed.