9 خطوات سحرية تساعدك على حل مشكلة التسويف نهائيا

حل مشكلة التسويف

كم مرة فكرت أن تبدأ في ممارسة الرياضة؟ أو ستبدأ في قراءة كتاب؟ أو ستبدأ في المذاكرة للاستعداد للإمتحانات؟ أو تفكر في تأسيس مشروع؟ ثم بعد ذلك ينتهى بك المطاف إلى عدم القيام بأي شئ.

إذا مررت بما سبق فهذا يعني أنك تعاني من مشكلة التسويف والمماطلة تلك المشكلة التي تمنعك من إنجاز أعمالك وقد تلحق بك الأذى في أمور حياتك بل ربما تضر بصحتك إذ تجعلك فريسة للضغوط الحياتية والنفسية بعيدة المدى.

قد يتحول التسويف من مشكلة حياتية صغيرة إلى روتين ونمط حياة ملازم لك في كل الأمور، لذلك نقدم لك خلال السطور القادمة حل مشكلة التسويف وتأجيل العمل.

ما هو التسويف؟

 

للتسويف هو تأجيل الأعمال والمهام المطلوبة إلى وقت لاحق، وقد تعبر الكلمة عن متلازمة سوف التي يعاني منها الكثير، مثال سوف أمارس الرياضة غدا، سوف ابدأ في بناء عادة مفيدة الأسبوع القادم وهكذا.

قد يرى بعض علماء النفس والسلوك أن الشخص قد يلجأ عادة إلى التسويف هرباً من القلق الذي يصاحب بداية المهام أو إكمالها ومن بذل المجهود الذي يحتاجه لإنجاز المهام.

ولا يعد سلوك تأجيل الأعمال تسويفاً إلا إذا تواجدت ثلاثة معايير وهى:-

  • المعيار الأول: أن ينتج عن تلك التأجيل نتائج عكسية.
  • الثاني: أن لا يكون هناك هدف من التأجيل.
  • الثالث: أن يترتب على تلك التأجيل عدم إنجاز المهام وعدم إتخاذ القرارات في الوقت المحدد لها.

التسويف مشكلة يترتب عليها الكثير من التوتر والضغط النفسي والإكتئاب في بعض الأحيان وأيضا الشعور بالذنب لعدم إنجاز المهام وقد بعض الأزمات والمشكلات الأخرى في أمور حياتك.

كما أن الشخص المسوف هو شخص ينبذه المجتمع لأنه شخص غير منتج لا يقوم بمسؤلياته ولم ينفذ وعوده والتزماته فقد يسبب ذلك الأمر التعرض للتوبيخ المستمر من مديري العمل ولا أحد يعتمد عليه.

قد تتفاوت درجات التسويف وبعض الأوقات يكون أمراً عادياً ليس له ضرر كبير ولكن من الممكن أن يتحول إلى مشكلة كبيرة عندما يسبب عرقلة في حياة الشخص، والتسويف المزمن قد يكون علامة للاضطرابات النفسية التي تكمن في شخصية الشخص المسوف لذا يجب على هذا الشخص أن يسعى للبحث على حل مشكلة التسويف.

الأسباب الفعلية وراء مشكلة التسويف

قبل العثور على حل مشكلة التسويف يجب أن تدرك جيداً ما هى الأسباب التي قد تدفعك للتسويف والمماطلة والتي من أبرزها:

  • قد تكون في بداية الأمر متحمساً للعمل والانتهاء منه بأسرع وقت ثم تواجه بعض المعوقات التي ترغمك على عدم إنهاء العمل في الوقت المحدد فتقوم بتأجيله في وقت آخر.
  • في أغلب الأوقات قد تعطي أولوية للأعمال البسيطة مثل الرد على الهاتف والرسائل الإلكترونية وفي ذات الوقت تقوم بتأجيل الأعمال الهامة باعتبارها صعبة وتستغرق وقتاً طويلاً.
  • قد يسعى البعض للوصول إلى الكمالية وإحراز معايير عالية بكل شئ ولكن هذا أمر شبه مستحيل، ومع الخوف من الإخفاق وعدم تحقيق الكمالية ينحاز الأشخاص إلى التسويف و تأجيل العمل لوقت آخر.
  • قد تكون مشكلة التسويف تكمن في برمجة الدماغ لأن نقوم بالتأجيل، فقد يجد البعض صعوبة في إنجاز المهام العملية والتي تظهر فائدتها لاحقاً وهذا ما يطلق عليه علماء السلوك “التحيز للحاضر”.
  • قد يعتقد بعض الأشخاص أنه يستطيع إنجاز العمل في وقت قصير وتبعاً لذلك يقوم بالتأجيل المستمر حتى آخر لحظة ولكن هذا الشئ غير صحيح فقد يؤثر على جودة العمل ويسبب ضغط مستمر على صاحبه.
  • يوجد بعض الأشخاص أيضا لا يقدرون ذاتهم ويجدون صعوبة في تأدية الأعمال وخوفاً من الفشل والإخفاق في أعمالهم يقومون بالتأجيل بدلاً عن البدء في العمل وعدم إنهاؤه بالطريقة المطلوبة.
  • قد يكون للأسرة عامل رئيسي في التسويف في حالة وضع خطط معينة بوقت محدد ثم يقومون بالتأجيل دون أعذار قهرية، ومن المتعارف عليه أن الآباء مرآة أبنائهم فيقوم الأبناء باكتساب عادة التسويف.
  • كما أن الأصدقاء لهم دور أساسي في ترسخ التسويف في نفس الشخص فمرافقة الأشخاص الكسالى والمحبطين قد تجعلك تتكاسل أيضا وتقوم بتأجيل المهام المطلوبة.
  • وكذلك الانسياق وراء المتعة اللحظية مثال مشاهدة التلفاز أو التحدث مع رفيقك وقت طويل وغيرها من اللذات غير الحقيقية تجعلك غير قادر على بذل مجهود كبير لإنجاز مهامك فتقوم بالتسويف المستمر.

الخطوات اللازمة في حل مشكلة التسويف

قد توجد العديد من الحلول التي تساعدك على حل مشكلة التسويف ولكن في النقاط القادمة تعرف على الخطوات الفعلية اللازمة في حل مشكلة التسويف نهائياً:

1. وضع قائمة بالمهام المطلوبة

الخطوة الأولى في حل مشكلة التسويف هى كتابة المهام المطلوبة منك على المدى القصير والطويل، بمعنى أن تعد قائمة مكتوبة بالمهام اليومية، الأسبوعية، الشهرية بما يناسب طبيعة دراستك أو عملك ومن ثم وتحدد موعد نهائي للانتهاء من المهام.

2. قم بتحديد الأولويات

بعد كتابة المهام المطلوبة قم بترتيبها حسب الأولوية إلى أربعة أقسام:

  • مهم وعاجل.
  • غير مهم وعاجل.
  • مهم وغير عاجل.
  • غير مهم وغير عاجل.

هذه الخطوة تساعدك بشكل كبير في التعرف على المهام اللازم البدء بها فوراً والمهام التي تحتمل التأجيل.

3. تقسيم المهام الكبيرة إلى أجزاء

من أسباب التسويف عدم البدء في المهام الكبيرة التي تستغرق وقتاً ومجهوداً وخوف من عدم إكمالها، لذلك تقسيم المهام الكبيرة إلى مهام صغيرة يمكن إنجازها في وقت قصير قد يساعدك على حل مشكلة التسويف في هذه الحالة.

4. ابدأ بالمهام الأكثر صعوبة

قد يعتقد البعض أن البدء بالمهام السهلة أفضل ولكن البدء بإنجاز المهام الصعبة في بداية يومك وفى قمة نشاطك قد يساعدك على إتمامها بسهولة ويمنحك مزيد من الثقة بنفسك وقد يحفزك أيضا على إنجاز بقية المهام الأخرى باعتبارها أسهل.

5. فكر في الفائدة والعقاب

اطلق عنان تفكيرك إلى النتائج التي تترتب على تأجيلك المستمر للأعمال الهامة ماذا سوف يحدث في نهاية الأمر؟ وأيضا ما الفائدة التي تعود عليك إذا قم بإنجاز هذه الأعمال؟ سوف تساعدك هذه الخطوة في حل مشكلة التسويف والبدء في العمل فورا.

6. الابتعاد عن المشتتات

في حالة عقد النية بإنجاز المهام المطلوبة منك يجب عليك أولا تجهيز المكان المناسب ثم الابتعاد عن المشتتات وغلق جميع التطبيقات التي قد تشتت تركيزك وتشغلك عن إنجاز مهامك وتضيع الكثير من وقتك حتى تتمكن من إنهاء المهام بالوقت المحدد.

7. لا تسعى وراء التميز والكمال

الوصول إلى الكمال شئ شبه مستحيل وسعيك وراء المثالية قد يقودك إلى التسويف المستمر وعدم البدء في أعمالك، لذلك ابحث عن الوصول لأفضل نتيجة وليس الوصول للكمال التام وهذا المبدأ قد يساعدك في حل مشكلة التسويف.

8. كافئ نفسك باستمرار

لا تكن قاسياً على نفسك منغمساً في انجاز مهامك طوال الوقت بجدية واستمرار متواصل، بل يجب عليك أخذ قسطاً من الراحة ومكافأة نفسك بعد إنجاز أى مهمة بما يروق لك حتى تكون قادراً على الاستمرار في بقية المهام بنفس النشاط والالتزام.

9. قم بتحميل التطبيقات الهادفة

أثبتت بعض الدراسات أن ممارسة التأمل المنتظم وتصفية الذهن والتخلص من القلق والتوتر يساعد على حل مشكلة التوتر، ويمكنك ممارسة التأمل والاسترخاء مع تطبيق NimbusMind كما يساعدك تطبيق Mindly على تفريغ الذهن وتدوين المهام وتذكيرك بإنجازها.

في الختام عزيزي القارئ حل مشكلة التسويف يكمن بشكل كبير في عزيمتك وإرادتك القوية للتخلص من تلك المشكلة التي تؤثر سلباً على حياتك العلمية والإجتماعية.

Comments are closed.