الغضب: تعلم كيف تتحكم فيه بخطوات بسيطة
الغضب جمرة خبيثة توقع الإنسان في العديد من الأخطاء، وتوصله إلى طريق مسدود، وهو أمر نهى عنه الرسول صلى الله عليه وسلم وأمرنا بالبعد عنه، ولذلك وصى النبي صلّ الله عليه وسلم الرجل الذي استوصاه بخصالِ الخير بترك الغضب وكرّر ذلك عليه، فبتركه للغضب يكون قد حصل على جميع خصال الخير.
الغضب من الشيطان، وكثيرًا ما يقع الإنسان ضحيّةً لغضبه فيرتكب من الحماقات ما يرتكب، ويخسر بذلك إمّا شخصاً عزيزاً أو فرصةً ذهبية أو ربما يرتكب ذنبًا عظيمًا يندم عليه طوال حياته، كل ذلك لأنه لم يتحكم بغضبه وأصبح أسيرًا للعصبية العمياء.
والتي لا تمكنه من رؤية الأمور على حقيقتها، وتجعله يضخم الأمور ويعطيها أكبر من حجمها الحقيقي، وربما جعلته يخلق هو المشاكل من لا شيء، ويستمر في مضاعفتها حتى تصبح مشكلةً حقيقيةً يصعب القضاء عليها.
والإنسان الغضوب يعيش حالةً مرضيّة تعكر صفو حياته، فبتعوّده على التعامل مع الأمور بهذه الطريقة يوقع نفسه بالعديد من المواقف المحرجة، وينتهي به الأمر أن يسعى جاهدًا لطلب السماح من الناس الذين قام بالإخطاء بحقهم مرة بعد مرة، وكما قال جعفر بن محمد (الغضب من الشيطان) لذا لا بد من التحكم بالغضب والسيطرة عليه حتى لا يؤثر ذلك على حياة الإنسان بصفة عامة.
بعض الطرق للتغلب على الغضب
1: مارس اليوجا والتأمل، فهى من الأمور التي تساعدك على الاسترخاء وتجديد النشاط والطاقة.
2: تناول وجبات متوازنة ولا تفوت أي وجبات، واحرص على تناول وجبات خفيفة صحية ومعززة للطاقة.
3: قلل من تناول الكحوليات والكافيين، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى تفاقم القلق وإثارة نوبات الهلع.
4: الحصول على قسط كاف من النوم، فعند الإجهاد يحتاج جسمك إلى مزيد من النوم والراحة.
5: حافظ على موقف إيجابي وابذل جهدًا لاستبدال الأفكار السلبية بأفكار إيجابية.
6: المبادرة بالوضوء فيقوم الشخص بذلك بتطهير ظاهره وباطنه قال عليه الصلاة والسلام: (إن الغضب من الشيطان وإن الشيطان خلق من النار وإنما تطفأ النار بالماء فإذا غضب أحدكم فليتوضأ).
7:تغيير المكان؛ حيث أمرنا عليه السلام بذلك فقال صلى الله عليه وسلم: قال (إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس فإن ذهب عنه الغضب وإلا فليضطجع).
8:كي يتخلّص الإنسان من غضبه وخاصة الرجل، لا بدّ عليه من أن يعلم أن الغضب والصراخ والصوت العالي والمشاجرات ليست من صفات الرجولة، ولا تضيف لشخصيّته شيئاً، بل على العكس إنّها تضعفه وتصغره في عيون الآخرين، خاصة إن تسبّب ذلك الغضب بإيذاء شخص ما، فالقوّة والشجاعة تكمن في السيطرة على النفس وتملكها عند الغضب، وقال حبيبنا صلوات الله عليه (ليس الشديد بالصرعة إنما الشديد من يتملك نفسه عند الغضب)، ومن المؤشرات الدالة على تدهور الأخلاق أن يكون الشخص متعلّماً ومثقّفاً لكنّه يتعامل بأسلوب همجي، ويكون سريع الغضب ولا يستطيع التحكم في نفسه.
9. فكر قبل التحدث
أثناء نوبة الغضب، من السهل قول شيء ما قد تندم عليه لاحقًا. انتظر لحظات قليلة لتجميع أفكارك قبل البوح بأي شيء — واجعل المشاركين الآخرين في الموقف نفسه يفعلوا الأمر نفسه.
10. بمجرد أن تهدأ قليلاً، عبر عن غضبك
بمجرد أن تفكر بوضوح، عبّر عن إحباطك بطريقة حازمة ولكن غير تصادمية. اذكر مخاوفك واحتياجاتك بشكل مباشر دون جرح الآخرين أو محاولة السيطرة عليهم.
11. ممارسة بعض التمارين الرياضية
يمكن للنشاط البدني المساعدة في تقليل الضغط العصبي الذي قد يسبب لك الشعور بالغضب. إذا شعرت بأن غضبك يزداد حدة، فمارس المشي السريع أو الجري، أو اقض بعض الوقت في ممارسة أنشطة بدنية ممتعة أخرى.
12. عليك بأخذ فترة استراحة
فترات الاستراحة ليست مخصصة للأطفال فقط. أعط نفسك استراحات قصيرة خلال أوقات اليوم التي تبدو مرهقة. قد تساعدك الدقائق القليلة الهادئة على الشعور بالتحسن وتحضرك للتعامل مع القادم دون الشعور بالإزعاج أو الغضب.
13. حدد الحلول الممكنة
بدلاً من التركيز على ما جعلك غاضبًا، اعمل على حل المشكلة التي تواجهها. هل تثير غرفة طفلك الفوضوية غضبك؟ اغلق الباب. هل يتأخر زوجك أو زوجتك عن العشاء كل ليلة؟ ضع مواعيد متأخرة للوجبات في الليل أو تقبل تناول الطعام بمفردك بضع مرات في الأسبوع. ذكر نفسك بأن الغضب لن يحل شيئًا وربما فقط يزيد الأمر سوءًا.
14. التزم بالعبارات التي تحتوي على “أنا”
لتجنب النقد أو إلقاء اللوم – الأمر الذي لا يؤدي إلا إلى زيادة التوتر – استخدم العبارات التي تحتوي على كلمة “أنا” لوصف المشكلة. تحلَّ بالاحترام وكن محددًا. على سبيل المثال، قل “أشعر بالاستياء لأنك غادرت المائدة دون عرض المساعدة في حمل الأطباق” بدلاُ من “أنت لا تفعل أبدًا أيًا من أعمال المنزل.”
15. لا تحمل ضغينة
التسامح أداة قوية. فإذا سمحت للغضب والمشاعر السلبية الأخرى أن تطرد المشاعر الإيجابية، فقد تجد نفسك غارقًا في الشعور بالمرارة أو الظلم. لكن إذا استطعت مسامحة شخص أغضبك، فقد يتعلم كلاكما من الموقف وتتعزز علاقتكما.
Comments are closed.