جدول المحتوى :
Toggleالعادة:ما هي؟
وجب أولا تعريف العادة قبل الشروع في إعطاء ملخص كتاب العادات الذرية. العادة هي أي تصرف، أو سلوك أو فعل تقوم به بشكل متكرر في حياتك سواء بشكل يومي أو أسبوعي أو حتى شهري.
وضعك الحالي الآن، ووزن جسمك، وحالتك الصحية، والنفسية والمهنية، والمالية وغيرها
هي كلها تراكمات ناتجة عن عاداتك الشخصية، فإذا كانت أغلب عاداتك إيجابية، ستكون حياتك حتما إيجابية
بينما لو كان جل عاداتك سلبية، فستكون حياتك سلبية أيضا، وسيؤثر هذا على حياتك.
أهمية العادات في تطوير الذات
رغب العديد منا في تغيير حياته، ومن منا لا يريد فعل ذلك. لكن القليل فقط من يريد لهذا التغيير أن يكون بشكل تدريجي
ويعتقد البعض أنه يستطيع تغيير حياته 180 درجة بين عشية وضحاها.
إن فكرة تغيير حياتك بين عشية وضحاها هي فكرة مغلوطة تماما
إذ أن العادات تحتاج إلى وقت طويل لبنائها أو حذفها أو تغييرها، فأجسامنا تقاوم أي تغيير كان ولو كان بسيطا .
فما بالك بالتغييرات الكبيرة.
ولا ننكر أن التغييرات الكبيرة تحدث في بعض الحالات الاستثنائية
كالتعرض لصدمة قوية، الشيء الذي يدفع الشخص إلى إحداث تغيير كبير في حياته بسبب هذه الصدمة (فقدان شخص عزيز مثلا، قد يشعرك بصدمة تجعلك تفكر في تغيير حياتك).
ركز على المسار
يقول الكاتب أن من أجل إحادث تغيير في حياتك، يجب أن تركز على المسار الذي تتجه إليه بأفعالك الحالية، وليس على نتائجك الحالية.
فلو كان وضعك الحالي جيد بينما المسار الذي تتجه إليه حياتك سيء، فيجب أن تركز على المسار أكثر من أجل تغييره نحو الأفضل.
بينما لو كان وضعك الحالي سيء بينما المسار الذي تتجه إليه حياتك جيد، ففي هذه الحالة يجب أن تتفائل وأن تكمل في التغيير تدريجيا، رغم عدم وضوح النتائج في الوقت الحالي.
عند قيامك بالبعض من التغييرات البسيطة، فمسار النجاح في هذا الهدف سيكون جيد، بينما النتائج الحالية ستكون منعدمة تقريبا، إذ أنك لن تلاحظ أي تغيير حدث في حياتك.
وبالتالي فإذا ركزت على المسار سيكون أفضل من تركيزك على النتائج، مادمت مؤمنا أنك تحدث تغييرا تدريجيا في حياتك.
كيف تبني عادات أفضل في أربع خطوات بسيطة؟
يقول الكاتب جيمس كلير أن العادة هي سلوك لعددٍ معينٍ من المرات إلى أن صار سلوكًا أساسيًّا
فحينما يوضع المرء أمام أمرٍ ما جديدٍ في حياته يتعين على عقله أن يوحي له كيف يقوم بالتعامل معه، وسيدفعه المخ ليجرب كافةَ الأشياء من حوله إلى أن يشعر بالرضا تجاه ما يفعله.
وتتكون مراحل بناء العادة من: مرحلة الإشارة وهي مرحلة بسيطة تعتمد على بعض الأفعال الصغيرة وبعض التوقعات حول نتيجة فعل الأمر في المستقبل.
أما مرحلة التوق فهي عبارة عن تكوين دافع لتشجع المرء على الاستمرار وأن المكافأة قد اقتربت، فالأهم من العادة نفسها هو نتيجتها.
أما مرحلة الاستجابة فهي مرحلة فهي أكبر برهانٍ على قرب المكافأة التي كانت الأساس في القيام بالفعل
وأخيرًا تأتي المكافأة والتي كانت الهدف الأول من وراء بناء العادة لأنها تعلم المرء وترضي غروره من طلب المزيد.
Comments are closed.